😍رواية عشق مچيد ذات وجه ميم😍 بقلم/ ايه محمد
الفصل الرابع😍
مازن : ايه ياعم حسن اتأخرت كده ليه؟
حسن: الطريق زحمه وعقبال ما اسراء خلصت.
مازن بأبتسامة: اهلا انسه اسراء .
اسراء بأبتسامة باهته: اهلا وسهلا.
يميل حسن عليه قائلا: عملت اللي قولت عليه؟
مازن بحقد: قولت اخليك تشوف من الاول... هكسر كبريائها... هخلي غرورها في الارض.
حسن بخبث: هنشوف... مستني اهو.
*************************
تستأذن اسراء من حسن لتجيب علي والدتها
تتسلل اسراء بعيد عن الحفلة وتقترب من شجره وتستند بظهرها عليها ...وفي هذا الوقت كان يجلس يوسف بعيد عن الحفلة ومشاكلها وتجيب اسراء قائلة : ايوه ياماما
حنان بلهفة : حلوه الحفلة ؟
اسراء بحسد : جداااا... زي اللي بنشوفها في الافلام والمسلسلات حاجة كده فخمة .
حنان متسائلة كأن الامر له اهمية وستجني منه المال قائلة بطريقتها المشمئزه: عايزاكي كده تجاريهم في كل حاجة اكلهم مشيتهم وكمان خلي بالك من الكعب عارفاكي هبلة وممكن تقعي وانتي ملكيش في الكعب عايزاكي تباني منهم ......
اسراء بضحكة مليئة بالغرور: متخافيش مش الكعب اللي يوقعني.. انتي عارفه بنتك طول عمرها شاطره ومصيرها في يوم يكون عندها زي اللي عند بنت صحاب الفيلا ... ساعتها بنتك هترفع راسك ولا عمرها تغلط ولا تكسفك ابدا.
هنا يستمع يوسف لحديث اسراء وضحكتها واحلامها الوضيعة ولم يتمالك نفسه اخذ يكركر ويضحك بهستيريا كأن شخص القي عليه نكته سخيفه ولكن اضحكته رغم سخافتها.... تلتفت اسراء حولها لم تجد اي شخص ولكن تنظر خلف الشجره وهو يتطلع اليها ومازال يضحك تقف امامه ...بعد ان اغلقت مع والدتها
اسراء قائلة باستياء : ايه قلة الادب دي... ازاي تصنت علي كده...
يوسف بابتسامة مستفزه : قله ادب ازاي... وانتي اللي صوتك عالي واحلامك برضو عاليه عشان توصليلها...
اسراء بقلة احترام: تصدق بالله انك شخص قليل الادب...من باب الاحترام مكنتش سمعت انا بقول ايه وبعدت عن المكان.
يقترب يوسف منها قائلا بنبره مخيفة: لولا انك بنت كنت نزلت بايدي علي وشك وخليتك شبه عمود النور اللي وراكي ده... وقليل الادب اللي ادامك مش هيعمل كده تعرفي ليه.... عشان اخاف اوسخ ايدي بالمكياج ويطبع في ايدي.. واشوف ادامي سعد ابن عمتي... ثم يضحك بصوت عالي .....
اسراء بحده: تصدق إنك .....
لكن يقاطعها يوسف وهو ينظر في عينيها ويشير بابهامه قائلا :اياكي تشتمي عشان لو شتمتي مش مسئول علي اللي هيحصل.
تصمت اسراء وتكتم ما تريد قوله : مش هضيع وقتي مع واحد زيك وتتركه وتغادر.
يهتف بصوت عالي اثناء سيرها قائلا بضحك: براحه وانتي ماشيه لكعب يتكسر وساعتها مش هتعرفي تكوني زي بنت صحاب الفيلا....
تلتفت اليه وهي تتوعد له وتذهب بعيد عنه....
*************************
يقف يوسف بجانب مجيد.... وساره تقوم بقطع التورته.... وتضع قطعة صغيره داخل فم مجيد... ثم تنظر اتجاه صديقاتها وهي فخوره بنفسها وايضا بخطيبها اي فتاه تتمني مثله.
وهناك من ينظر لاسراء ويبتسم لها.... وهي بالصدفة لمحته ايضا فنظرت اليه بغطرسة... وثقة بالنفس....لكن تذكرت حديثها معه من قبل... وشبها بابن عمه سعد وانها تشبه ...وهنا يعتريها الغضب وتنظر بعيد عنه.
************************
كان مجيد يتحدث مع والد ساره ....وساره تقف مع صديقاتها تضحك معهم...
يقترب مازن منها قائلا: كل سنة وانتي طيبة ياسرسوره ياقمر ..... مش كنتي تعزميني ولا انا مش اد المقام.
ساره بغضب: انت ازاي دخلت هنا... وتكمل باستفزاز.... مش طردتك بره الشركة طردت الكلاب وبرضو جاي برجلك... وبتحتك بينا ليه... هااا... تعرف امثالك مكانهم فين.. وتشير باصابعها اتجاه الشارع.... انت مكانك الشارع... بره واياك اشوفك هنا تاني ياحقير...
وهنا يتحدث مازن بصوته العالي وعلي اثر نبرته العالية ينتبه اليه الجميع : انا الحقير ...يا تافهه
انتي ملكيش لازمة...انتي عالة علي المجتمع... لو ماعندكيش فلوس كان زمانك في الشارع انتي وابوكي بتشحتوا ياشوية حرامية... انتي نسيتي نفسك ولا ايه... لولا خطيبك وجريك وراه عشان يرجعلك كل مايسيبك بسبب افعالك وتصرفاتك وتكبرك ... اللي مفيش حد ميعرفش افعالك الزبالة... هو انتو كده يااغنيا بتحبوا تشترو الناس بفلوسكو حتي الحب بالفلوس... انتي شخصية هتفضلي تحبي بالفلوس وتصحبي بالفلوس... لولا الفلوس... مكنتش اشوفك مغروره وشايفة نفسك علي الخلق... بس الفلوس تعمل اكتر من كده.
مجيد محدثا والد ساره: في ايه؟ ومين اللي بيتكلم ده ؟
والد ساره: معرفش تعال نروح نشوف في ايه.
وهنا لم تصمت ساره فقط ذلها امام الجميع : احنا الحرامية.... ياحرامي... ايوه حرامي مستغربين ليه.... اسمعوا حكاية البيه... استاذ مازن خان الايد اللي اتمدتله ...الاستاذ كان مسئول عن حسابات الشركة وكان بيزور في الاوراق عشان يقدر هو المسئول عن الخزنة يتقسموا الباقي مع بعض...بالصدفة بابا مكنش موجود في اليومين اللي اتنهب فيها الشركة كان مسافر وانا مسكت مكانه وكنت مأمناله واكتشفت اللي عمله وطردته ومرضتش ابلغ البوليس بعد ماترجاني وكان هيبوس ايدي ...وعشان كنا زمايل في الجامعة وشغلته في شركتنا بعد مفيش شركة عايزه تعبرك كان زمانك انت اللي عالة علي المجتمع وشخصيه تافهه وحقير... وكمان ببجاحته جاي هنا وبيغلط في اسياده اللي ليهم الفضل... وتقترب منه وتنظر في عيونه بكبرياء شوفتوا اكتر من كده حقاره.
هنا يرفع مازن يداه وينزل بكامل قوته علي وجهها لكن يلحقه مجيد ويمسك يده ويضربه في وجه ويليه ضربات متتاليه قائلا بغضب ويلكمه بقوه: اياك اشوفك مقرب منها تاني.... ساعتها هتواجهني الاول..
يقترب والد ساره قائلا: خلاص يابني هتودي نفسك في داهية علي واحد زي ده.... انا هتصل بالبوليس... هما هيجوا يتصرفوا معاه.
مازن بخوف : انا اسف... مش هعمل كده تاني... بس متتصلش بالبوليس...
ساره بشراسة: لا يابابا ...اللي زي ده هيسوق فيها عشان سكتنا مره... ودي اخرتها..
مازن : صدقوني مش هعمل كده تاني... مستقبلي هيضيع ومين هيصرف علي امي واخواتي.. انا غلطان...
والد ساره: عشان اسيبك... اعتذر من بنتي حالا.... واياك اشوفك هنا تاني... او في اي حته قريبه منا انت فاهم.
يومأ مازن برأسه قائلا:حاضر ..وينظر اتجاه ساره التي تقف بشموخ وعنجها... انا اسف...
في الجانب الاخر
يقف حسن مصدوم قائلا بصمت: قال ايه تعال... هذلها وهخلي كبريائها في الارض... ثم يبتسم...هي اللي خلت وشك شوارع... يانهار ذل بس البت جامده... عندها حق تشوف نفسها امال اللي جنبي هي اللي تشوف نفسها وينظر لاسراء جتنا نيله في حظنا الهباب(قصده علي لبسها وطريقتها في الكلام...لكن اسراء جميله ايضا) .... كنت خليتك في بيتك بكرامتك بدل البهدله دي يابني....
تنادي اسراء علي حسن الشارد : حسن.. ياحسن روحت فين كده؟
حسن : في ايه يااسراء ...هروح فين يعني واقف جنبك... اختفيت يعني؟
اسراء بضحك: شوفت صحبك حصله ايه... ياعيني اتبهدل اخر بهدله.
حسن بحده: متقوليش صحبي ...يلا عشان اوصلك.
اسراء بضحك: خلاص....
*******************************
في صباح جديد مشرق
تجلس حنان في الصالة تدخل فرح وتستمع لحديث والدتها في الهاتف .....تخبر ام معتز بالموافقة ....ثم تنهي المكالمة ....قائلة بايجاز: جاين بكره .
تقترب فرح من والدتها وتجلس بجانبها علي الارض قائلة ببكاء مرير: بالله عليكي ياماما...انا مش عايزه اتجوز واحد هتعرف عليه مجرد يومين بلاش ياماما... قلبي مش مطمن.... طيب وافقو بواحد في البلد..... واتجوز هنا بلاش اسافر... وانا مش هنطق بكلمه حتي لو كان مين متقدم... عشان خاطري عندك ياماما...
حنان بعدم اكتراث لكلامها ....قائلة بكلمات لاذعة تحمل في طياتها القسوة : هو جه القريب عشان نوافق... زي ما انتي شايفة مفيش حد دخل البيت...لو كنتي بتسمعي الكلام لما بقولك ماتخرجيش منغير وانتي خفيه الجرح ده بس ازاي خرجتي بيه والناس شافتك وبقيتي منبوذه في نظرهم... كتر خير خطيب اختك عارف وسامع كلام الناس ولسه خاطب اختك... قومي يابت قامت قيامتك... دلع بنات...
فرح برجاء : ارجوكي... متعمليش كده... انا بنتك برضو ... مش ذنبي والله وانتي عارفه كده صح... بصي هو انا مش بصعب عليكي.... طيب سيبك من الندبة والجرح... انا عملتلك ايه عشان تكرهني كده... ماما انا اول فرحتك.. اول فرحه تشوفها عنيكي
تقاطعها حنان وترمقها باحتقار قائلة: لو كان علي كنت نزلتك من زمان..... مكنتش عايزاكي ..بس القدر اقوي مني ومنك ... انتي كنت سبب تعاستي.. انتي السبب عشان جيتي بنت مش ولد... كنت بشوف القسوة والظلم والكلام اللي يسم البدن.. واسكت عشان اعيش لان اهلي معندهمش بنت بتطلق او تسيب بيتها غير علي قبرها ...اتجوزت ابوكي وكنت حامل ولسه معرفش بنت ولا ولد كان بيندهلي بأم البنات راحت... ام البنات جت ...وامه كانت ظالمه ست جبروت الدنيا فيها مسلمتش منها ومن لسانها..... جيتي انتي علي الدنيا وشوفت كل مهانه منها كنت اسمع بودني دول... وتقولي اهي جت الارض البور جت ام البنات... كانت بتفرق بين ابوكي واخوه التاني لو تطول تاخد فلوس ابوكي وتديه لابنها التاني هتعملها..... تدي لعمك فلوس فعز ما احنا مش معانا اللضه وهو مش محتاج ... تخرج وتيجي محمله الاكل وغيرو وتديله ادامنا وابوكي مبسوط وبيضحك .... فعز تعبي فيكي ومحتاجه علاج ومعاه اخر القبض يروح يسمع كلام امه ويديه لاخوه اللي استخسر يجي مع امه واخواته لما عزمنهم علي الغدا ومجاش واتحجج بالشغل ....ولما اخوه اتجوز استعر ياخدني معاه وراح لوحده ..... وكل ما اسمع الكلام من هنا يزداد كرهي ليكي اكتر واكتر لو بيدي اجوزك وارتاح منك ومن نظرات الناس وكلامهم .
فرح ببكاء ونظرات شفقة علي حال والدتها :ماما انا اسفة ان جيت علي الدنيا وسببتلك التعاسة والحزن ده كله.... بس.... بس ياماما قوليلي انا اية ذنبي كل ده قدر ومكتوب انك تخلفينا هم اللي مش مقدرين خلفة البنات.... هي كمان خلفت بنات اشمعنا الظلم يكون من نصيبنا.. ليه تعقبيني علي حاجة مش بايدي ولا ايدك... انا عمري مازعلتك في حاجة... بصي ليا ترضي بتعاستي... ماما انا صلت صلاه الاستخاره ومش مستريحة متبعدنيش عنكم والله ماستاهل كل ده ارجوكي...خليكي جنبي في الوقت ده ..ماما انا محتاجكي تكوني جنبي... طبطبي علي وقولي انك ادها يافرح هتستحملي وهتعيش حياتك.... ماما مهما سمعت الكلام ده من حد هتكوني انتي سبب طمئننتي
حنان بعدم اكتراث قائله بقسوتها المعتاده: خلصتي اللي عندك قومي نخلص ترويق البيت.... عشان اخرك الاسبوع ده... خليني اشيل الحمل اللي علي قلبي ...قومي.
********************************
في منزل الحج مصطفي البنا
سعاد: ياحج مصطفي... ياحج.
مصطفي: في ايه ياسعاد... بصلي...خير في حاجة ؟
سعاد بفرحه: وافقو ياحج.. هنروح بكره بأذن الله... انا فرحانة اوووي واخيرا هشوف معتز عريس ...بس كان نفسي اعمله فرح زي بقيه الخلق...
مصطفي : الافراح دي مظاهر والله ياسعاد .... والفرحه يعني مش هتيجي غير بالقاعة.....وبعدين هي هتروحله وهيفسحها هناك براحته.... والفرحه هتكمل لما تلاقي ولاد معتز ادامك بيلعبوا ...
سعاد: عندك حق ياحج... دلوقتي هتصل بمعتز وهقوله عشان يبقا عارف بكره.
******************************
في ايطاليا
يغلق باب شقته اقل ما يقال عنها رائعه بأثاثها المودرن فمعتز مدير قسم الحاسبات بشركة عالمية.
يركب سيارته ويأتيه اتصالا من والدته .
سعاد: صباح الخير يانور عيني.
معتز: صباح الخير ياست الكل... عامله ايه؟
سعاد: الحمد لله بخير.... ليك عندي خبر حلو اووي.
معتز بفضول: خير ياماما.
سعاد بفرحه:العروسه وافقت وهنروح بكره عندهم... اعمل حسابك هخليها تكلمك فيديو واخر الاسبوع هتتجوزو...وهبعتهالك.
معتز بصمت: هدبس... يعني هدبس... مفيش مفر المرادي... حاضر ياماما بكره عندي اليوم فاضي اتصلي زي ما انتي عايزه هتلاقيني موجود.
سعاد : بأذن الله اول ماوصل هخليك تكلمها.... بس عايزاك صبور معاها...هي كويسه.. وانا حبتها... وفرحانة انها هتكون مراتك ......
معتز:حاضر ياماما... كل طلباتك اوامر... يلا هقفل دلوقتي عشان قربت اوصل علي الشركة.
******************************
في شركة صفوت للهندسة والتصميم.
يدلف يوسف داخل مكتب اخيه قائلا بضحك: فاندام فاضي ولا اجي في وقت تاني.
مجيد: لا فاضي ياخفه عايز ايه؟
يوسف :جيت احكيلك علي موضوع وعايز رايك في
مجيد بفضول : خير بأذن الله.
يوسف بأبتسامة :امبارح في الحفلة شوفت بنت زي القمر بس لسانها عايز قصه ياساتر عليها... وحكي له ما حصل.
مجيد بضحك: شبه معتز ابن عمتك... ده لو سمع الكلام ده هيقتلك.
يوسف: اعمل ايه البت باين عليها مفترية وكنت لازم اقولها كده عشان مش شايفه ادامها حد... غرورها واصل لسقف دماغها ياساتر ...مفتريه
مجيد: بس قولي... عرفتي هي مين بعد ده كله؟
يوسف بابتسامة بلهاء: لا... ملحقتش اعرف هي مين... بسبب الخناقه وكل ماابصلها... تبصلي بقرف... وانا اللي اصدي شريف ودخلت دماغ اخوك... وشكلي هحصلك.
مجيد : اذا انا اخوك وببصلك بقرف اهو... قومي يايوسف من هنا بدل ماحدف الكوبيه دي في وشك... ويقلد صوت يوسف... دخلت دماغ اخوك... ومش عارف هي مين....
يوسف بضحك هستيري: خلاص ياعم فاندام الحفلة ولا عشان محدش ادك بقا وكل بنات الحفلة حبوك بسبب اللي عملته ياباشا واخوك المسكين ملهوش نصيب يعني .... بس متخافش بكره مسيرها تقع في ايدي ....اسيبك تكمل شغل سلام يافاندام ....
مجيد بضحك: والله هتقع في ايد واحد مجنون.
****************************
يوم التالي
في منزل منصور
تنادي حنان علي فرح قائلة: فرح... بت يافرح
فرح: نعم ياماما.
تخرج من جيبها 300 جنية قائله لها : هتروحي السوق وتجيبي الطلبات دي.... كتبتهم في الورقه متنسيش حاجة.
فرح: حاضر... في حاجة تاني مطلوبة مني.
حنان: لا... ومتتأخريش عشان نلحق نعمل الاكل قبل مايوصلوا.
*************************
انتهت فرح من شراء كل شئ مطلوب منها.
بعد مشوار وتعب..... تدخل الي عالم اخر بعيد عن ظلم البشر ...يسمعوا ويشعرو بكل شئ قائله سلام عليكم ورحمه الله وبركاته يااهل البيت واخيرا بعد انقطاع مده ثلاثه شهور ..... تقف امامه انه الشخص الحنون... لم يعطيها احد حنان كما اعطاه هو .....كان كالوالد لها .... يأتي معها ايام المدرسة والجامعة كل شئ... كان يحتويها كقطعة نادره الصنع ليس لها مثيل..... خائف ان يفقدها من عيون يملأها الظلام والجشع .ولكن الان يرقض بين التراب.... تقرأ له الفاتحة وتخرج المصحف من شنطتها وتقرأ له بعض الايات ...لم تتمالك نفسها وكأنها سجينه فرض عليها حكم التعذيب لم تسمع عنه من قبل وهو الكلام المسموم الذي يقتل المجني عليه بالبطء الشديد ليعاني اكثر مما عاشه من ظلم وقسوة وجبروت.... وزاد الطين بله.... كان الجلاد اهلها .
فرح بدموع القهر: خالو ..... انا تعبانه اوووي... روحت وسبتيني لوحدي...انا من غيرك ولا حاجة... انت حاسس بيا صح... كل يوم بتجي في بالي وبدعيلك... وبفتكر الايام الحلوه....وبفتكر اد ايه كنت حنين علي... انا متأكده انك لو اتجوزت كنت هتكون اب حنين اوووي.. وتجهش بالبكاء... انا تعبانة من الدنيا دي.....الناس اللي فيها بقت وحشة ومخيفة... انا مش عايزه الدنيا دي ...خدني جنبك... انت الوحيد اللي بتسمعني وبتشجعني ....خليتني احب نفسي ... فاكر لما كنت بتقولي مصيرك هيجي اللي يتشرف بيكي ادام الناس اللي بتحتقرك هيرد هبتك كرامتك هيخليكي ملكة... هيشوف ندبتك احلي حاجة فيكي زي طيبة قلبك... هيحبك هيعوضك عن كل حاجة شوفتيه في حياتك....هيشوفك زي ماانا شايفك اجمل وارق بنوته.... الدنيا مش بتقف علي حد...ندبتك مش هتقفي عليها... هتتخطيها زي ماتخطيتي حاجات كتير مؤلمة في حياتك.... وهيرجع بسمتك علي وشك.... انتي كنز مدفون... بس صاحبه لسه مكتشفهوش.... حبيبك وصاحبك لسه مجاش ولما يجي هيعوضك بيوم واحد بالسنين اللي فاتتك... بس اصبري واحتسبي كل اللي فات عند رب العالمين ...
فرح : فكره كل كلمة ياخالو كأني لسه سامعها امبارح..عمري مانسيت كلامك... بس انا فرح القديمة الكئيبة انا اتهدت ومابقتش زي الاول... بس تعرف حاجة واحده فرحانة بيها وجت عشان اقولهالك اني حفظت نص القرآن وزي ماوعدتك هخلصه بأذن الله.... ده اجمل خبر ممكن اقولهولك... وحاجة كمان اتقدملي عريس... انا معرفش هو مين لسه... بس يمكن يطلع كويس ويعوضني عن كل حاجة... هسيبها لظروفها... وهتوكل علي رب العالمين... كل حاجة كانت خير او شر هرضي بيها......وجعت دماغك زي كل مره بقعد احكيلك بس اوعدك هجيلك تاني....
****************************
حل الليل
تدلف حنان داخل غرفة فرح قائلة: خلصتي ولا لسه زمانهم علي وصول... وريني عملت ايه في وشك.
ايوه كده مش باين اي حاجة .
فرح : ماما ارجوكي اسمعيني
حنان بصرامة: مش عايزه اسمع حاجة... والله لو بوظتي الدنيا... صدقيني... مش هرحمك... اياك اسمعك بتتكلم علي الندبة سواء ادام اهله او العريس فهمتي.
فرح باستغراب: ليه؟! هما عرفين مش هيفرق معاهم اتكلمت ولا لا...
حنان خائفة ان تفسد ابنتها كل شئ خططت له... لكن تتحدث بقسوة وتضغط علي كلمة تنطقها: مش كافية هيجوزكي ابنهم وانتي بشكلك ده... متقعديش تفتحي في مواضيع اتقفلت ...مش كل شوية هنتكلم في سيره الندبة.... اياك تنطقي بكلمة.... وتكمل باخر كلمة تنهي بيها الحديث ....مش كتر خيرهم هيجوزكي لابنهم... وانتي معيوبة.... جتك القرف.... وتنصرف
تغمض عينيها وتتنفس بقوه وهي غير قادره علي الحركة ولا الكلام لكن عقلها لم يصمت بداخلها اخذ يكرر هذه الكلمة معيوبة ...معيوبة... معيوبة...
تلمس خديها حتي تجفف دموعها ولكن لا يوجد دموع منهمره كالعاده... لما لا اذرف الدموع!!.... لما لا تتدفق دموعي علي خدي تطفئ لهيب قلبي المشتعل.... ياقلبي؟!....هل اصبحت حجرا؟!... هل بسبب الظلم والخزلان اصبحت قاسيا متمردا.. ارجوك ياقلب لا تكن رماد... ارجوك لاتتركني لتفكيري... لا تجعل عقلي المسيطر الوحيد... امد يدي لك لا تخزلاني.... ارجوك انبض مره اخري...كن عادلا ولا تستلم لعقلي وتصبح اسير مثلي.
اسراء بابتسامة مستفزه: بيقول مثل حلو اووي في المناسبات اللي زي دي...من بره هالله هالله ومن جوه يعلم الله.......وتبتسم بسخرية... حلو الفستان الاحمر.... وكمان المكياج يجنن.. اهو مداري بلاوي
مبروووك ياااعروسة.
**********************
انتهي البارت
يارب تكونوا بخير دايما❤😍
بحبكم في الله😍😍

تعليقات
إرسال تعليق