♥️رواية عشق مجيد ذات وجه دميم/بقلم : اية محمد♥️

😍 الفصل التاسع😍

صباحا
في ايطاليا
يصل معتز الي عمله.... وهناك من يتحدث عنه وهما روزيلا ومارك..... 

مارك: هل حقا نظرتي في وجهها ورأيتي ندبتها... هل كانت مخيفة ؟؟

روزيلا بضحكة ساخره وبنظره مليئة بالحقد: مخيفة لغاية... ومعتز لم يتحملها.... ضربها... وطلقها في نفس اليوم...وانا ساعدتها لكي تصل إلي المطار وأثناء وضعها لمساحيق التجميل قد صورتها بدون علمها... وايضا ارسلتها لبعض الاصدقاء بالشركة ... سيكون حديث الساعة...الامير المغرور تزوج من بطة قبيحة ... 

مارك ضاحكا بسخرية ومقلدا أياه: لا يقع في يدي غير الجميلات... كما أبغضه...

روزيلا : نعم.. كنت استمع لتلك الجملة منه كثيرا "لا يقع في يدي غير الجميلات" ابله ومغرور.... لكن قل لي لما كل هذا الحقد اتجاهه مع انك اعز اصدقائه...

مارك بحقد دفين : ليس صديقي... أسمعتي!! ... ليس صديقي... شخص مثله اخذ منصبي مني... بعد ان حلمت به كثيرا... واصبح مديري ...وانا مجرد مساعده... 

روزيلا: فلندع الحقد جانب ونتحدث قليلا بصراحة... كان يعمل كثيرا ليصل لهذا المنصب... إنما انت كنت تلهو بعض الشئ عزيزي...

مارك بإنزعاج: لا تتحدثي عنه هكذا... سأجعله يتمسخرون عليه وسيندم... وسوف تشاهدين سقوطه قريبا...

لاحظ مارك وجود معتز وذهب اليه... 

يضع مارك امامه بعض الملفات قائلا: معتز هل اطلعت  علي هذه الملفات قبل ارسالها للمدير... 

معتز بضيق بين: اتركها الان... ومر بعد ساعة لاخذها.... 

مارك: لكن ساعة كثيرا ...يقاطعه معتز 

معتز: قلت لك مر بعد ساعه لاخذها... 

مارك بخبث: اوك...ويبتسم بخبث.... إذا كيف حالك اليوم إيها العريس الوسيم؟ 

معتز بضيق: اتركني وشأني... لا اريد التحدث الآن. 

مارك بخبث : ماذا يحدث لك... لما كل هذا الغضب... لم اقل لك شئ؟؟؟

معتز بعصبية: لا اريد التحدث مارك... هيا علي مكتبك. 

مارك: اهدئ معتز... اذا كنت لا تريد التحدث فلا بأس بالامر... ولكن ما رأيك اليوم سنتجتمع انا والاصدقاء في ميلانو هل ستأتي معانا ؟

معتز: ليس لدي مانع... ويهمس قليلا.. ولكن اريد بعض الحشيش هل لديك ؟!

يضحك مارك بسخرية قائلا بحقده الدفين : نعم لدي الكثير ...وايضا سأتي بصنف.... سيعجبك كثيرا... ولكن ستتحدث معي... عما يقلقك ؟

يكتفي معتز بتحريك رأسه...يدل علي الموافقة..

استدار مارك بظهره ضاحكا بجانب فمه ضحكة ماكره ومعالم وجهه تحمل كل ما هو شر وحقد دفين محدثا نفسه قائلا: سأجعلك اليوم تندم علي اللحظة الذي اتيت بها الي ميلانو.....
*********************************
في فيلا مجيد صفوت 

وبالتحديد داخل غرفة يوسف .... يجلس مجيد بجانب اخيه يوسف النائم قائلا : ياساتر... انا غلطان ماكان في غرف كتير انا نمت هنا ليه... ليييه؟ انا اللي جبته لنفسي.... 

رفع يوسف رأسه ضاحكا : مش عجبك طلقني.... وبعدين مين اللي يقول كده ياسي مجيد ... اوضه مين... انا ولا انت... 

مجيد: اول واخر مره اوع كده.... الله يكون في عونها اللي هتتجوزها...

قهقه يوسف علي حديث اخيه قائلا: تعرف مش هرد لان الحاجات الحلوه بتطلع لناس الحلوه ... ويكمل هو مازال يضحك... وبعدين هتروح اوضتك ولا هتفضل متذنب كده وهتشرفنا كتير...

مجيد: اشبع بيها.... 
****************************
بعد ان انهت فرح صلاه الفجر وقرأت وردها اليومي... فلم تغفل بعد نزلت لاسفل ولاحظت وجود رانيا داخل المطبخ دلفت اليها وساعدتها في اعداد الفطور 
تحدثت رانيا معاها كأم تخاف علي ابنتها قائلة : تعرفي يافرح مجيد ابني ده مفيش في حنيته...  كان فرحان اوووي انه اتجوزك ....قبل كده كان دايما الاقيه مضايق وزعلان  وشايل الهم من الكلام اللي قالو زمان ليكي وانه زعلك.. كان دايما يقولي تفتكري ياماما هتسامحني ...انا هنصحك زي بنتي اللي بحبها... وبخاف علي مصلحتها ...مش هقولك تقبلي وجوده بس اتعرفي عليه وحده وحده... مش عشان ابني... بس مجيد مش هتلاقي في حنيته وحبه... 

وقفت صامته تماما اغمضت عينيها بألم وتداعت عليها كل الامها ..كل ما مرت بيه في حياتها.. فهي لا تريد أن تعيش مره اخري في وهم وخزلان.....نظرت إليها واكتفت بابتسامة بسيطة ....

تكمل رانيا حديثها بابتسامة: فكره زمان لما مجيد كان يزعلك كنت بعمل فيهم ايه هم الاتنين... ويجي يوسف زعلان ويقولي انا مالي هو زعلها.. انا مالي... اقوله مش اخوك... عشان لما تتجوزوا تعاملوا بنات الناس حلو... وفرح ليها معزه عندي وبنتي اللي مخلفتهاش... اياك تزعلها انت واخوك.... عشان كده ليا عتاب صغير عندك ...جوزك لما ينام بره الاوضة واحنا معاكو او مش معاكو سواء انتي او هو كده يبقا عيب في حقك وحقه...مهما اللي يحصل يفضل بينكم وماتبينوش لاي حد ان في حاجة بينكم... وتبتسم تلقائيا تعرفي يافروحه ابو مجيد كان ونعم الزوج عمره ما زعلني غير يجي ويراضيني ويقولي متزعليش مني حقك علي ده غلطة ومش هتتكرر وتضحك قليل وتكمل بس كان بيكررها تاني  ويجي يصالحني... اصلا اسلوبه وطريقته حلوه اووي كانت تخليني من اول كلمه اسامحه مش ضعف مني ...لا ده حب سنين لا يمكن اي لحظة تبعدني عنه الله يرحمه كان ونعمه الزوج.... وانتي يابنتي.... 

يقاطع يوسف حديثهم قائلا: ياجماعة انا جعااان لسه مخلصتوش ...هرقل هينزل ومش هناكل زي كل مره وهنروح الشركة علي طول... يعجبك يارنووش

تضحك رانيا وتنظر اتجاه ابنها يوسف قائلة: وانتي يابنتي متخليش حد يشمت في مجيد عشان نام بره... هيمسكهالو ذله كل يوم.... 

قهقه يوسف عاليا: ياعيني لو تشوفوا  امبارح كان واقف ازاي ادام الباب زي الطفل ....... بس استنوا شوية... انا ليه شامم ريحه مش كويسة ...مين اللي هيشمت لو عرف يارنوش... 

لم تتمالك فرح نفسها اخذت تضحك علي تصرفاته ورانيا ايضا... وهنا يدلف مجيد داخل المطبخ قائلا: خيانة بتضحكوا علي ايه ضحكوني معاكو...
رانيا بعيون مليئة بالدموع من كثره الضحك : بقول علي الناس الشماته... وفي ناس مش وخده بالها....

يضحك مجيد قائلا: ايوه عارفهم الناس دي... ماسابونيش من امبارح نزلين في شماته... 

يوسف باستعطاف : استنوا بقا... انا من الناس دي صح... كده يارنوش دنا ابنك....كلكوا علي... عشان انا غلبان ومليش حد يقف معاي.... 

قهقه مجيد من تصرفات اخيه الطفوليه قائلا: بجد صعبت علي خلاص ياماما... كفاية عليه كده ده برضو ابننا ...

عبس يوسف بوجه قائلا: لا ياشيخ... الف الف شكر ياجماعة... 

تمسك رانيا بخدود يوسف قائلة بضحك: ياخلاثي علي العسل حبيب ماما... 

قهقه يوسف عاليا: انا بقول كفاية لحد كدا... برستيچي بقى في الارض يارنوش... خليني نأكل احسن

رانيا بأبتسامة: طيب يلا ياولاد عشان نفطر...

التفت مجيد اتجاه فرح المبتسمة وعندما نظرت اليه خجلت من نظراته وعبست مره اخري ...

مجيد محدثا نفسه: يادي النيله... ما كانت بتضحك لازم تبصلها يعني ام انت مهزق صحيح... 
****************************
أمام مائده الطعام
يوجه مجيد حديثه لفرح قائلا : فرح.

تنظر فرح إليه ولم تتفوه بأي كلمة
مجيد : تحبي تشتغلي معانا في الشركة؟؟... 

توترت فرح ليس منه ولكن من حديثه الغير محبب لقلبها فهي لا تريد ان تتحدث معه ولا تريد ان تختلط به... نعم تريد العمل ولكن ليس معه. 

تقاطع رانيا شرودها قائلة بفرحه: بجد يامجيد... هتاخد فرح معاك تشتغل...ياريت... ياريت يابنتي تقبلي...واوعدك مش هخلي اي حاجة تضايقك في الشركة... الواد يوسف هيجي يقولي كل حاجة بتحصل...هشغله خباص😂.... 

يوسف بضحك : تديني كام ؟

رانيا : بطة كل يوم لوحدك ومعاها صنية بطاطس بالفراخ في الفرن ... اتفقنا

كانت فرح تبتسم من قلبها علي دفئ وحب الاسره لبعضها البعض وهي غير قادره علي الرفض وكسر بخاطر تلك السيده التي اعتبرتها ابنتها وادخلت لقلبها بعض الاطمئنان والحب... 

قهقه يوسف قائلا: عرفتي نقطة ضعفي وانا موافق..

يضحك مجيد :   بعتني ببطة وصنية بطاطس امال لو قالتلك وزه ولا ديك رومي بقا كنت هتبعني للغرب يا ابو بطن ...

يوسف ضاحكا بصوت عالي : اخوك بقا... وانت عرفوا..  بتقولك صنيه بطاطس بالفراخ من ايد رنوش ...ياعم ابيعك وابيع الشركة كلها ....

مجيد بضحك : واطي اووي... 

تلقي فرح كلمتها بدون تردد قائلة: موافقة ان اشتغل ..

مجيد بفرحة اخفها بسرعة قائلا: لو تحبي تشتغلي من النهارده معنديش مانع ايه رأيك؟

تصمت فرح قليلا قائله بضيق : معنديش مانع بس ممكن اتكلم معاك بعد اذنكم طبعا.. 

رانيا: طبعا يابنتي اتفضلي... 
***************************
فرح: لو هشتغل معاك ليا شروط ولو مش موافق ...عادي خالص هدور علي شغل تاني وأرض الله واسعة.... 

مجيد : اتفضلي قولي شروطك... 

فرح: اولا مش هكون سكرتيرتك ولا قريبة منك شوفلي شغل بعيد عنك... ثانيا محدش يعرف في الشغل اني مراتك واللي عرفوا بكده نبه عليهم 
ثالثا كل اللي بنا مجرد جواز علي ورق يعني مطتمعش في حاجة اكتر من كده...  

مجيد بأستياء : ولو قولت مش موافق علي الشروط اللي هتبعدني عنك... وإن عايزك تتعرفي علي مش تبعدي...  انا بجد بحبك يافرح ومش عايزك تبعد عني تاني....

فرح بلامبالاه لما قاله : دي شروطي لو قبلت بيها هقدر اشتغل معاك...لو مقبلتش من بكره هنزل ادور علي شغل وإن شاء الله هلاقي.... 

مجيد بضيق: بس انتي بتبعدي يافرح ومش هتسمحيلي بأني اقربلك ولا حتي عايزه انك تسامحيني.... بس شرط محدش يعرف إنك مراتي عايز أعرف السبب... لان الشرط ده مش هقبل بيه... 

فرح بدموع القهر : انت شايفين ولا بتستعبط مش شايف ادامك مسخ ...مشوه من بره وجوه من نظرات الناس وكلامهم اللي يخلي الحجر ينطق...مجرد ماتفتح عنيك كويس وتفوق من الحلم ده ساعتها هتشوفني زي ما الكل شايفني..... انت مجيد صاحب شركات الهندسة الشاب الوسيم ابن الحسب والنسب يبص لوحده زي عايزني طول السنين اللي فاتت دي محدش حبني فيها ودايما مكروها تيجي انت وبكل سهوله تقولي بحبك اصدقك وافتحلك قلبي ... عايزني اشوف نظرات الناس تاني بيتهموني ...انك اتجوزت منبوذه كفاية بجد مش هسمح بكده ومعدش فيا القدره اني اوجه حد تاني وهنا تحدث بكل ماتحمله من قسوه السنين وما شربته من كأس مليئ بجرعات الظلم والقهر ...لانك لو اخر واحد في الدنيا دي مكنتش هقبل اتجوزه ...لاني مبحبكش... انت سامعني مش بحبك... وبكره اليوم اللي شوفتك في... لولا إن عارفه مليش مكان غير ده ومحدش هيتقبل وجودي في اي مكان كنت طلبت الطلاق... خليك بعيد عني... وتضحك باستهزاء وسخرية.. هاا.. اي رأيك ردت عليك بكلام مقنع مش كده... عجبك صح..... 

مجيد بصدمة بكل ما تحمله من معني :  لدرجتي يافرح مش متقبله وجودي في حياتك... لو ده طلبك.. معنديش اي مانع... المهم اشوفك فرحانة... 

فرح :  ياريت ترجع الاوضة تاني مش عايزه حد يقول طردتك من الاوضة وانا الغريبة هنا... مش هقبل بأي كلام جارح... وحاجة كمان بعد ما اعرف طريق الشركة مش محتاجة توصلني بعد كده كفاية اول يوم ...

مجيد: في اي حاجة تاني عايزه ضيفيها ....
فرح : لا....  هطلع اغير هدومي عشان منتأخرش ...

يوسف: مالك يامجيد قالتلك ايه زعلك كده؟

مجيد بحزن: مش عايزه حد يعرف ان احنا متجوزين وكمان مش عايزه تشتغل في اي مكان قريب مني...

يحزن يوسف علي اخيه : متزعلش هي شافت كتير وليها الحق تفقد الثقة في اللي حواليها محدش هيحس بيها غير اللي عاش نفس تجربتها... كفاية ان هي هتكون جنبك ومعاك... متعرفش الايام مخبيه ايه... 
*********************************
بعد عشر دقائق تقف فرح امامهم بملابسها البسيطة ولم تضع اي من مساحيق التجميل علي وجهها... 

ينظر مجيد اليها بحب قائلا : يلا بينا 

تسبقهم فرح وخلفها مجيد ويوسف

يميل يوسف علي اخيه ويهمس قائلا: هي هتروح كده... اصدي يعني... 

مجيد: لو اصدك علي الندبة اللي في وشها... وايه يعني طالما حاسه براحتها كده ...

يوسف: مش اصدي حاجة... بس خايف من نظرات الناس في الشركة مش هترحمها ومش بيسيبوا حد في حاله..  مش خايف عليها ولا ايه؟؟... 

مجيد: بالعكس انا لو طلبت منها حاجة زي دي يبقا مش بحبها ومكسوف منها ومش متقبلها كده... اولا عايزها ترجع ثقتها بنفسها وتحس ان جنبها ومعاها ومش هسيبها حتي لو خرجت لناس كلها كده برضو هتفضل في نظري جميله... عايزه تحس ان الندبة دي مش هتعوق حياتها زي ما هي فاكره والناس بردو اللي مش بترحم دي في نظرهم ان الشخص اللي مشوه المفروض مايعيش وميخرجش بره بيته الا لما يتعالج ...بس لا عايزها تخرج وتشوف الجانب الايجابي اللي فيها وتعرفي ان هي جميله بكل حالاتها عايزها قوية مش ضعيفة ساعتها لما تحب نفسها وعيوبها هتبدأ تصالحها لوحدها ومش هتخاف تطلب تعمل العملية... ساعتها هساندها بكل قرراتها... 

يوسف بضحك: بسم الله ما شاء الله... انت حاجة كده ترد الروح يابني والله.... ايه ياواد ده طول عمرك دماغك ده متكلفه وموزونه... مش اي كلام يعني

مجيد بضحك:  امال فاكر ايه... خباص مثلا😂
قهقه يوسف قائلا : بقا كده ماشي ....
**********************************
في شركة مجيد للهندسة والتصميم 
فرح: ممكن تخلي يوسف يوصلني مكان الشغل مفيش داعي انك توصلني. 

مجيد: وصلها يايوسف علي المكان اللي قولتلك عليه

دلف كل من فرح ويوسف ويتبعهم مجيد ببضع خطوات كل من في الشركة ينظر اتجاه فرح بصدمة 

موظفة الاستقبال نرمين: بت ياليلي شوفي مين اللي جايه مع استاذ يوسف دي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ليلي : واحنا مالنا .....احنا جايين نشتغل ولا نتكلم علي خلق الله وبعدين بصي وراهم مين جاي استاذ مجيد لو شافنا مش بنشتغل هيطردنا وانتي عارفه مش بيرحم في الشغل يلااا وخلينا في حالنا احسن... 

موظفة الاستقبال نرمين: وهو انا قولت حاجة كل اللي قولته... ايه اللي يمشي العفريته دي جنب فارس من العصور الوسطي... 

ليلي بضيق منها: احنا مالنا ياساتر عليكي... مش بتسيبي حد في حاله كده... اعوذب الله منك... انا هروح اشتغل ورايا عيال عايزين يكلوا مش ناقصاكي... 

موظفة الاستقبال نرمين : طيب.... طيب محدش يعرف يقول الكلمتين المحشورين في زوره.... 
*******************************

يوسف : اتفضلي.... هنا هيكون مكتبك.. 

فرح بتسائل: طيب هعمل ايه ؟

بدأ يوسف يحكي لها ماستفعله من حسابات ومراجعات في غاية الاهمية ...

يوسف: ها... فهمتي مني حاجة... 

فرح بأبتسامة طفيفة: ايوه فهمت

يوسف: النهارده في انترفيو... كنا محتاجين مهندسين وخريجين تجاره عشان في حد كمان هيجي ويشتغل معاكي عشان الشغل بيبقى كتير... والنهارده هكون المشرف علي الانترفيو لان مجيد مشغول... بس قوليلي الاول بتعرفي انجليزي... 

فرح : ايوه بعرف انجليزي كويس جدا

يوسف: طيب كويس جداا... هتبدأي بالملفات دي تمام واول ماتخلصيهم هتوديهم بنفسك لمجيد عشان الورق ده مهم جدا ومحدش يشوفه غيره ....

فرح تحدث نفسها : بدأنا بقااا... قولت مش عايزه اشوفه... تقوم تقولي روحيلو برجلك... وتكمل حديثها معه .. مينفعش استناك لما ترجع وتاخده انت...

يوسف: مش عارف هخلص امتي... عشان باخد وقت كبير شوية.... بس انتي اول ما تخلصي ياريت توصليه متنسيش بايدك انتي.... 

تحاول فرح ان تتحدث لكن يقاطعها يوسف قائلا: يلا همشي بقا عشان زمانهم مستنيني.... 

استدار يوسف ويعلو ملامح وجهه ضحكة شيطانية خبيثة محدثا نفسه قائلا: يعني مش عايزين تشوفوا بعض... وقعتوا ومحدش سمى عليكوا... اما خلتكوا عصفورين كناري.... ياسلام علي الحب وعمايله... نياهاااااا😈😈
********************************
في منزل منصور السروجي 

تدلف اسراء داخل الصالة وتضع امام والدها فنجان الشاي قائله: بابا كنت عايزه 2000 جنية هكمل علي الفلوس اللي معاي وانزل اشتري مكنسة كهربائية لجهازي ... 
منصور بالامبالاه: مش انتي بتشتغلي يبقي تجهزي نفسك بنفسك لاني مش هصرف ولا مليم بعد كده... 

اسراء: بس يابابا الشغل اللي بشتغله مش هيكفي اجيب بيه حاجة... 

منصور : وانا قولت مفيش فلوس ...اشتغلي كمان جنب الشغلانه دي لاني مش هجهز حد ....

اسراء: بس انت اتفقت مع حسن علي الفرح ولازم يكون في ميعاده وبكده مش هقدر اخلص الحاجات اللي فضلالي..

‏ تأفف منصور بضجر وصرخ عاليا: قولت مش هجيب حاجة كفاية جهزتك لحد كده يبقا تنزلي تشتغلي وتجهزي الباقي... مش ناقص وجع دماغ... جتك القرف.... يلا امشي روح افتحي الباب شوفي مين... يلااا من ادامي....

تركض اسراء لفتح الباب وهي تحبس عبراتها ...واحست كم كانت اختها مظلومه تستمع لهذه الكلمات اللاذعة ولا تصدر منها اي حركة او صوت....

صفية : ازيك ياسوسو عامله ايه ؟

اسراء: الحمد لله ياعمتو...عامله ايه ؟ ومحمد ومحمود عاملين ايه؟

صفيه: بيسلموا عليكي كتير... وزعلانين عشان مش بتيجي زي الاول...

اسراء: معلش ياعمتو الشغل بياخد كل وقتي... هجيلك في يوم واشوفهم... بس كنتي جبتيهم علي الاقل معاكي.. 

صفيه: المره الجايه عشان راحو عند جدتهم وقولت اشوف ورايا ايه وبعدين هروح اجيبهم ....بس قوليلي بابا هنا ولا راح الشغل؟

اسراء بضيق: لا جوه مرحش النهارده الشغل.... 

صفيه : طيب انا هدخلوا عشان عيزاه في موضوع ...

اسراء بأبتسامة : ماشي ياعمتو... وانا هعملك عصير المانجه اللي بتحبيه ....

تقترب صفيه من اخيها قائله: سلام عليكم 

منصور بأبتسامة: وعليكم السلام... ازيك يا صفيه عاش من شافك امال فين الولاد؟؟

صفيه :عند جدتهم... ما انت لو ترفع سماعه التليفون وتطمن علي لو مره بس ازاي انت مش هتتغير سواء في معاملتك لينا او لبناتك او لمراتك هتفضل كده طول عمرك.....

منصور بضيق: في ايه ياصفيه داخله حاميه علينا كده ليه ؟

صفيه: ايه اللي سمعته ده يامنصور؟؟!

عبس منصور بوجه قائلا بضيق: سمعتي ايه ياست صفيه؟

صفيه: بنتك اطلقت ومقولتليش ليه... غير كمان اخدت فلوس منه نص مليون يامنصور بتبيع بنتك... 

منصور بابتسامة مستفزه: وعرفتي منين بقا؟

صفيه: كنت عند ماما وسمعتها وهي بتكلم نجلاء اختك... ليه كده يامنصور بتعمل في بنتك كده ليه... بدل ما تاخدها في حضنك وطبطب عليها... تضربها وكمان تاخد مبلغ كبير عشان تجوزهالو 

يرتشف منصور من فنجان الشاي ويحدث صوت بعد ابتلاعه الشاي تنظر إليه بنفور لتلك الحركة الكريهة الذي يفعلها دائما لاغاظة الشخص الذي امامه ويبتسم لها باستفزاز قائلا: انا حر ياصفيه...وبعدين مغصبتهوش يتجوزها... لو كنت تشوفيه هيموت ويتجوز فرح ازاي ... وقالي ده مهرها لو عايز اكتر اطلب... وانتي عارفه اخوكي مش طماع😐.. قبلت المبلغ.... فيها ايه لما اخد الفلوس مش عارف ايه اللي مضايقك... 

صفيه بضيق منه ومن تصرفاته وعناده الذي سيخسره كل مالديه : فيها انك قللت من بنتك  ...عمرك ما هتحس باللي ربنا مدهولك  الا بعد فوات الآون وهتندم اوووي يامنصور... انا بجد شفقان عليك... ربنا يهديك ويسامحك... انا ماشيه يامنصور وبكره تقول ياريت يرجع اللي كان. 

منصور بالامبالاه: استني اشربي كوبيه نعناع تهديلك اعصابك
صفيه بحزن: شكرا يا... يااخويا... 
*********************************

حسن بضجر: انتي فين يا اسراء مستنيكي بقالي كتير في الكافيه.... 

اسراء: معلش عمتو صفيه كانت عندنا ومشيت بسرعة واتصلت عليها اشوف مالها عشان كده اتأخرت  .. بص انا داخله من باب الكافيه ..انا شوفتك اهو... 
تتقدم نحوه وتجلس قائله : عامل ايه؟

حسن باستنكار: الشمس كلت دماغي.. 

اسراء بضحك : معلش بقا... متزعلش مني اخر مره 

حسن : خلاص مش زعلان  بس قوليلي ايه حكاية اختك وطلاقها واتجوزت تاني ازاي؟

اسراء: ياااه... دي حكاية... اسمع بقا...

حسن بخبث: ده كله حصل... واتجوزت كمان.. لا ومش اي جوازه واحد غني ومتريش ومشهور كمان.. 

اسراء : سيبك من الموضوع ده... المهم لقيت الشقة اللي قولتلي عليها ...
حسن : ايوه تحفه.... بصي هي دورين مفتوحين من جوه علي بعض هتعجبك اوووي....بس ناقص انك تشوفيها.... اي رايك في يوم نتفق وتشوفيها معاي... 

اسراء: ان شاء الله... 

حسن : مين بيرن عليكي ده

اسراء باستغراب: دي فرح... 

حسن بمكر: طيب ردي عليها..

فرح: ازيك يااسراء عامله ايه؟

اسراء: الحمد لله كويسة.....في حاجة ولا ايه ؟!

فرح : ابدا بطمن عليكي...كنتي هقولك الحمد لله بدأت شغل ...

اسراء: بجد... فين ؟
فرح: بشتغل في شركة مجيد....تحبي تشتغلي معاي

اسراء : وهشتغل ايه في شركته؟؟

فرح: لسه معرفش ممكن اطلب من يوسف..

اسراء : لا ...لو هتطلبي منه بلاها خالص...لكن لو قولت لمجيد يشوفلي هيبقي احسن ...

حسن بهمس : شغل ايه ده... وفين؟

ترد اسراء عليه بنفس النبره المنخفضة حتي لا تسمعها فرح : هشتغل معاها في شركة جوزها ...

حسن بلؤم : طيب اقبلي هتلاقي شغل زي ده فين.. 

فرح باستسلام وهي غير راغبه بطلب شئ منه لكن ليس باليد حيلة فهي علمت من عمتها صفيه ان والدها رفض تجهيزها ....حيث اخبرت اسراء عمتها بهذا الامر  : طيب يا اسراء هقول لمجيد وهشوف هيقولي ايه وبأذن الله تبدأي من بكره هو مش هيمانع وهرن عليكي وتجيلي الشركة وهوريكي مكان اللي هتشتغلي فيه تمام  ....

اسراء : انا عارفه مكان الشركة... ابعتي مسچ احسن بدل الرن واكتبي رسالة انه موافق  عشان مش هكون فاضيه هتأخر النهارده في الشغل وانتي عارفه المدير ولما افضي هبقا اشوف الرسالة...

فرح: براحتك زي ما تحبي ......

اسراء: طيب هقفل بقا عشان هروح الشغل... لحد ماتقوليلي ايه الاخبار...

فرح : تمام

******************************
فرح مستاءه من نفسها اولا تريد منه توظيف اختها في الشركة... ثانيا ستذهب بنفسها لتعطيه الملفات وهي لا تريد الاحتكاك به وكيف لو طلبت منه توظيف اختها....تلك الامور البسيطة ستفتح عليها ابواب لا تريد فتحها.......

تقف فرح امام سكرتيره مكتبه تبتسم لفرح بود قائلة: اتفضلي ...محتاجة اي مساعده؟! 

ترمقها فرح بدهشة فهي جميله ليس فقط جميلة ايضا ملابسها واسعة ومحتشمه ومحجبه  كانت في مخيلتها كما تسمع عن باقي الشركات سكرتيره المدير ترتدي تنوره ضيقة تعلوها بلوزها قصيره ومكياج صارخ وغيره من الاقاويل.....

تتحدث السكرتيره مقاطعه شرودها : محتاجه اي مساعده؟
فرح : ايوه... دي ملفات مطلوب مني  اوصلها لمدير
السكرتيره: ممكن تسيبيهم وانا هدخلهم بنفسي..
فرح باستياء طفيف لا تعلم سببه: مطلوب مني اسلم الملفات شخصيا.... 
سكرتيره: تمام... اقوله مين.... 
فرح: قوليلو فرح.... 

تطرق الباب وتدلف قائله : استاذ مجيد... استاذه فرح بره وعايزه تقابل حضرتك....

مجيد بلهفه: خليها تدخل ....بقولك ايه بعد كده لو جت موجود او مش موجود دخليها علي طول وهي اللي تدخل بنفسها...
السكرتيره : حاضر يافندم 

انكمشت ملامحها فور دلوفها إليه قائله باستياء واضح ونبره منزعجة : دي ملفات طلب مني يوسف اجيبهالك عشان تمضيها وكان المفروض يجيبها بس عنده انترفيو 
مجيد : امال مقاليش ليه.... انتي وقفه ليه... اتفضل اقعدي يافرح... 
فرح : مرتاحه كده... ممكن تشوف الملفات دي عشان اخدهم تاني.... 
مجيد: بس محتاج اقرأهم الاول اتفضلي اقعدي... لما اخلص خديهم
فرح باستسلام: تمام... بس بسرعة عشان ورايا شغل تاني 
مجيد بأبتسامة : حاضر 

جلست فرح ومر وقت لا بأس به ولكن بدأت تتوتر من نظرات مجيد كان يستغل القرب بينهم ويطيل النظر اليه .....
مجيد محدثا نفسه : لو تعرفي دخولك علي نساني كل التعب اللي انا فيه... لو تفضلي قعده العمر كله مش هزهق ابدا... لو تعرفي اد ايه بحبك يافرح  مش هتصديني بشكل ده.... 

فرح بيأس وليس بيد حيله بعد ان تذكرت وعدها لاختها ستخبر مجيد بأن يجد لها عمل معاها : ممكن اسراء تشتغل معاي هنا في الشركة...  

مجيد بأبتسامة : طبعا اول طلب ليكي وموافقش عليه... انا متاكد هتكون شاطره زيك وده واضح في ترجمتك وتنظيمك والحسابات كمان... لو حبه تبدأ من بكره معنديش مانع وبصراحه يوسف كان محتاج سكرتيره ينفع ولا فيها احراج 
فرح: ولا احراج ولا حاجة المهم تشتغل وتعتمد علي نفسها... 
مجيد : وكده الملفات خلصت اتفضلي 
تاخذ فرح الملفات منه لكن يمسك مجيد يديها قائلا بأبتسامة : لسه زعلانه مني
فرح بعصبيه: ااابعد ايدك... اياك تلمسني تاني انت فاهم ....متفتكرش عشان جتلك خلاص نسيت كل حاجة... لولا طلب مني يوسف اجبلك الملفات دي مكنتش شوفت وشي... ولو علي طلب اختي منك عشان تشغلها هنا اصرف نظرك عنه خالص.... ومش هقولك تاني كل واحد في حالة ...مش انت اللي قولتلي زمان انتي اخر وحده ممكن افكر فيها او احبها نسيت ولا ايه... وانا بقولك اهو تاني انت لو اخر واحد مش هحبك انت فاهم... 

مجيد: ليه بتعملي كده... ده كان طيش عيال واحنا صغيرين.... صدقيني انا ندمان علي كل كلمه قولتها زمان... انا عارف انك كنتي محتاجني في الوقت ده ومشيت وسبتك...لو رجع بيا الزمن عمري ما كنت اسيبك... خلينا نبدأ صفحة جديده وانسي فيها كل حاجة قولتها زمان.... 

فرح بضحكة مستفزه: بجد.... ومين قالك اني مش نسيت... انا شلتك من ذاكرتي استني بس هسألها انتي مر عليكي حد اسمه مجيد شوف بتقولي لا... يعني انت مش في دماغي اصلا... لا حبك ولا قلبك عايزهم...وياريت مش كل شوية هسمع منك الاسطونة دي غيرها... ياريت 
مجيد بتحدي: وانا هخليكي تحبني تعرفي ليه عشان انتي مراتي وحبيبتي وروحي ومقدرش اعيش من غيرها... 
تقاطعه فرح قائله بحزم : لا قدرت تكمل حياتك عادي... بعد اذنك ياسياده المدير ورايا شغل كتير مش فاضيه للكلام الفاضي ده... 
قبل خروجها يتحدث اليها قائلا : ياريت تقولي لاسراء ان موافق وبلاش تخلطي بين الشغل والامور الشخصية ....
تتركه فرح شارد الذهن بها وهو يحلف انه لن يتركها ابدا مادام يتنفس ...
****************************
في ايطاليا 
داخل بار يجتمع به اصحاب السوء ومعهم معتز ومارك 

مارك بفحيح كالافعي: هيا تحدث.. قل لي ما بك؟... هيا صديقي! انا استمع إليك ....
معتز: تتذكر تلك الفتاه التي شاهدت صورتها.... 
مارك بمكر: نعم اتذكرها... اصبحت الآن زوجتك 
معتز :لا تقل زوجتك... بل طليقتي... فأنا طلقتها في نفس اليوم الذي تزوجتها به... 
تصنع مارك الدهشة قائلا: لما... ماذا حدث؟
معتز: كنت اظن انها جميلة ولكن خدعتني... كان لديها اثر جرح قبيح منذ زمن...اصبحت ابشع واقبح من تلك الشريرات الذي نشاهدهم في التلفاز...هذه الفتاه القبيحة تخدعني انا! 

اعطاه مارك زجاجة من النبيذ قائلا بخبث : اتعلم قبل أن أتي إلي هنا استمعت لبعض الزملاء في الشركة يتحدثون عنك وعن زوجتك وانفصالك عنها وعن ندبة وما الي ذلك... لكن لم اصدق اي شئ مما قالوا.. لكن انت الان اكدتلي الخبر

معتز بغضب بين: ماذا!!!!.. من قال لهم....ثم حرك رأسه علي معرفته لهذا الشخص.... نعم روزيلا... لا يعلم احد بهذا الامر غيرها .....يا لك من فتاه ماكره... 

مارك ضاحكا من جانب فمه كالافعي السامه منتهزه الفرصة لانتقاض علي فريسته ويلقي كلمته يشعل بها الاجواء ويصدر صوتا يدل علي الشفقة: تؤ تؤ تؤ.... لم أكن أعلم إنك ساذج إلي هذا الدرجة.... 

معتز بغضب عارم : ماذا تقول؟! ساذج!... انا لست بساذج...أفهمت... 
مارك بمكر : اهدئ عزيزي... فقط اقول ذلك.... لانك خدعت وتركتها لحال سبيلها... لا تعلم متي يعلم الجميع وستصبح حديث الساعة.... ولن تتحمل ذلك... لو تحدثت معي قبل انفصالك.. كنت سأقول لك انتقم منها ومما فعلته بك... حتي لاتتزوج بشخص اخر وتفعل معه مثل ما فعلته معك.... 

استشاطت معتز غضبا ولكن هدئ قليل عندما علم من المتصل ....
معتز : انها والدتي سأجيب ونكمل حديثا فيما بعد... 

سعاد : ازيك يانور عيني.. عامل ايه؟

معتز : الحمد لله بخير... انتي اللي عامله ايه طمنيني عليكي وعلي بابا؟

سعاد : كلنا الحمد لله بخير....ثم تضحك قليلا...

معتز بتعجب: مالك ياماما بتضحك علي ايه؟

سعاد : مش خدتلك حقك من اللي  اسمها فرح دي فضحتها ادام الناس... لقيتها وقفه ادام الباب... واهلها مش عايزين يدخلوها وغير كده ابوها كمل ضرب فيها كانت روحها هتطلع.... بسس..... 

معتز بتسائل: بس ايه ؟؟!! كملي ياماما... خليني افرح  فيها شوية... 

سعاد: بس جه واحد كده وانقذها من ابوها... 

معتز بغضب: ومين الشخص ده؟ عارفه اسمه ايه؟... وليه عمل كده؟

سعاد : ايوه عارفه اسمه.... كان بيطلع في التليفزيون ...شخص مشهور ومهندس ...اااه... اسمه مجيد صفوت البحيري... وعمل كده عشان سمعت انه كان ساكن في المنطقة بتاعتهم وبعدين سابوا المكان ونقلوا في حته تانيه..... والاهم يابني.... 

معتز بغضب: في ايه تاني؟ كملي؟

تردف سعاد بحذر: اتجوزها في نفس اليوم اللي رجعت في....

معتز بغضب شديد: اتجوزهاااا... اتجوزهااااا

سعاد: اهدئ يابني هي راحت لحال سبيلها... بكره ربنا يرزقك بالاحسن منها..... 

معتز بأقتضاب: طيب ياماما ...انا هقفل دلوقتي.   سلام ...

كان غاضبا بشده لدرجة قام بتهشيم زجاجة النبيذ وجميع الزجاجات امامه ويضحك بهستريا محدثا بفحيح كالافعي : انا يتعمل في كده...معقوله اخرج من المولد بلا حمص.....

مارك: ماذا حدث ؟؟!

معتز بضحك: لقد تزوجت ...تزوجت وجه العفريت...

مارك بحقد دفين: ماذا ستفعل؟ هل ستتركها ؟

معتز: لااا... لن اتركها لحال سبيلها.... سأجعلها تندم علي اليوم الذي قابلتني به... 

يجري معتز اتصالا بصديق  يعمل في المطار....

معتز: دانيال صديقي العزيز... كيف حالك؟

دانيال: بخير معتز.. كيف حالك انت؟

معتز: بخير... كنت انتظرك اليوم في البار لم تأتي... السهره كانت تفتقدك.... 

دانيال: كنت اود ذلك حقا....... لكن لدي عمل كثيرا في يوم اخر.... سنجتمع مره اخري جميعا..

معتز بخبث: بما انك هناك... كنت اود ان استعلم عن شئ؟

دانيال: بكل سرور... قل لي ما تريد ؟

ضحكه خافته خرجت منه ليقول بمكر :  اريد ان احجز تذكره عوده الي مصر ؟
******************************* 
الفصل انتهي😍💜🤗

احبائي في الله انا متأسفه علي الغيبه الطويله دي... اسفة ومحدش يزعل مني والله بيبقى غصب عني... انا لسه فاتحه وقرأت كل كومنتات الناس العسل اللي كانت منتظره الفصل وتعليقاتكم الجميلة... اتمني محدش يزعل مني ومن تأخيري المتكرر...   
بحبكم في الله واتمني لكم جميعا الخير والسعاده 🤗😍❤💜❤❤❤❤❤







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية عشق مجيد ذات وجه دميم.... بقلم/اية محمد

♥️رواية ‏عشق ‏مجيد ‏ذات ‏وجه ‏دميم/بقلمي:ايه ‏محمد ‏♥️