💚رواية عشق مچيد ذات وجه دميم💚 بقلم / ايه محمد



الفصل السادس💜

في منتصف الليل...
يصل مجيد منزله... ويسلم علي والدته كانت في انتظاره ..

مجيد قائلا: انتي لسه صاحيه ياماما... 

رانيا: مقدرتش انام وانت بره... قولت هتجوع لما ترجع البيت....ويوسف رجع من بدري... 

مجيد:انا قولتله يروح عشان ورايا لسه شغل 

رانيا: طبعا مكلتش حاجة صح... يلا اطلع غير هدومك اكون سخنت الاكل .

مجيد بأبتسامة طفيفة: ماشي 

يأتيه اتصالا من والد ساره 
يجيب مجيد قائلا باستغراب: ايوه ياعمي .

رأفت ببكاء: ساره بنتي.. دخلت المصحة.

مجيد: انت فين دلوقتي ؟

رأفت: في البيت.

مجيد: تمام... مش هتأخر.

رانيا : انت رايح فين يامجيد.

مجيد: معلش ياماما.. هخرج ومش هتأخر.. هروح عند ساره... ابوها عايز يشوفني...

رانيا بقلق: طيب... بس خلي بالك من نفسك...ربنا معاك 
********************************
يصل مجيد 
وتفتح له الخدامه قائلة له: البيه مستنيك في الصالون. 

يدخل مجيد ويجلس بجانب عمه 
مجيد بتسائل:في ايه ياعمي...ايه اللي حصل لساره؟

رأفت ببكاء: بنتي ضاعت مني... ضاعت بسببي.
  
مجيد: براحه ياعمي...عشان افهم مالها... مصحة ايه اللي دخلتها؟!

رأفت: مصحة للادمان... بنتي مدمنه من فتره طويله... وحكي له كل شئ...  

مجيد: كانت كويسة... وملاحظتش عليها اي حاجة..  امتي رجعت تاني...

رأفت : كانت بتخرج كتير وبسألها تقولي ...بخرج مع اصحابي من الجامعة... انا السبب... كنت بقول حاضر وبس... بنتي الوحيده.. مدمنه.. والمرادي اخدت جرعة زياده ومستحملتش... 

مجيد:لا حول ولا قوه الا بالله... انا هقوم وروحلها 

يمسكه رأفت من ذراعه قائلا: مش دلوقتي يابني... هي اخدت علاج ونايمه....استني شويه تكون اتأقلمت علي العلاج عشان لو شافتك مش هتسيبك تمشي وهي معاك والدكتور قالي قعدتك مش هتفيد بحاجة.....

مجيد بتفهم: اللي تشوفه ياعمي... اهم حاجة عايزك قوي.. ساره ملهاش غيرك بعد ربنا...

رأفت:  معلش يابني تعبتك معاي شكلك لسه مخلص شغل...انت عارف بعزك اد ايه.....وانت اقرب صديق لساره... ياريت تكون معاها الفتره الجاية... عشان ترجع زي الاول.... 

يومأ مجيد رأسه متفهما قائلا: طبعا ياعمي.....وان شاء الله تخرج عن قريب. 
********************************
فيلا مجيد صفوت
رانيا: خير يابني ...حصل ايه؟...ابوها كان عايز ايه منك ؟

حكي لها مجيد من اول فسخ الخطوبة....حتي حديثه مع والد ساره وادمانها... 

رانيا بدهشة: يانهار ابيض مدمنه... ليه كده بس... ابوها عامل ايه دلوقتي؟..
  
مجيد :  مش مصدق اللي حصل .. ومحمل نفسه ذنب اللي حصل...

رانيا :مع اني مكنتش مستريحة لخطوبة.... بس في الاول والاخر دي بنت... ربنا يقومها بالسلامة ...ومش عايزاك تزعل وتأنب نفسك عشان سيبتها ...بكره يجيلها نصيبها. 

مجيد :يارب... انا طالع انام.

رانيا:مش هتتعشي

مجيد : مليش نفس.. تصبحي علي خير 
رانيا : وانت من اهله 
********************************
يجلس مجيد علي السرير وامامه صندوق يقوم بفتحه ويمسك بصوره بها فتاه في سن الثالثه عشر..
قائلا بشوق: لسه زي ما انتي ولا اتغيرتي... سامحتيني... ولا لسه بتكرهيني...لسه ضحكتك زي ماهي ولا اتغيرتي ... قائلا بخوف... اوعي تكوني اتجوزتي .... انا لازم ارجع اشوفك من تاني.. 
*********************************
ياتي يوم وراء الاخر ليس به شئ سوا اصبحت زوجه المدعو معتز... واليوم ستودع اهل هذا البيت...
تقف امام المرآه تقوم بلف الطرحه... كانت ترتدي جيبه زرقاء واسعة بحزام من الوسط وبلوزه بيضاء وحجاب بلون الازرق... كان هذا طلبها بعد ان ترجت والدتها بعض موافقة معتز بعدم ارتداء الفستان...لان الرحلة تستغرق فترة زمنية طويله وستشعر بالتقيد وعدم الراحه....وكان من رأيها ...عمتها صفية وقفت بجانبها واقنعتهم بذلك.... 

كان معها.... في الغرفة  عمتها صفية بدأت فرح تبكي وتحكي لعمتها بما كانت تفعله في كل ركن وكل زوية بالغرفة... حتي لو كانت حزينة وحيدة... فهي كانت تشعر بالامان وسط اهلها.

تقترب عمتها صفيه منها وتضمها فهي تحب فرح كابنتها ...بعد وفاه زوجها ترك لها طفلين ولكن كانت تعامل فرح مثل ماتعمل ابنيها قائلا بحنان: هتوحشني يافروحه...يبقا طمنيني عنك... وعايزاكي متخافيش من حاجة... خليكي قوية... ايوه... هتروح بلد غريبة... بس انتي ادها...قائله لها بصدق ...عيشي حياتك ياضنايا ...حياه تانية مستنياكي... 

فرح بيكاء : هتوحشني اووي ياعمتو... خلي بالك من نفسك

صفية: حاضر ياروحي... ثم تعطيها مبلغ من المال ...خدي دول يابنتي انا غيرتهم لعمله البلد ...وعايزاكي تخلي بالك من نفسك كده ...ماشي يانور عيني.

فرح: كده كتير ياعمتو... وانتي هتصرفي منين... خد ياعمتو مش عايزاهم... محمد ومحمود محتاجين الفلوس دي...

صفية: ومين قالك مش معاي فلوس وبعدين ياهبله انتي زيهم بالظبط.. حطي الفلوس دي في الشنطة قبل ما امك تيجي .

فرح تضمها قائله : ماتحرمش منك ابدا ياعمتو..
  
تدلف حنان: خلصتي ولا لسه ....ابوكي مستنيكي بره يلا ... عشان حماكي علي وصول... ومعتز هيستناكي في المطار لما توصلي... 

تقترب فرح من والدتها قائله : هتوحشني ياماما... خلي بالك من نفسك ...

حنان بلامبالاه: هقولك كلمتين وحطيهم حلقة في ودنك بيت ابوكي بقا غريب ليكي يعني من هنا ورايح هتكوني ضيفة... مش عايزه كل مايحصل مشاكل تسيب جوزك وتجيلي انتي فاهمه .

فرح بحزن فهي لم تنتظر تلك الكلمات..التي   ليس لها داعي لقولها في وقت كانت تنتظر منها كلمة تطمئنها......

اما صفية فهي حزينه علي فرح... فرغم سفرها  لم يلين قلب امها .... 
******************************
تخرج فرح تجد جدتها وعمتها نجلاء وايضا والدها واختها اسراء 

ماجده ( الجده)  بسخرية: كان نفسي اشوفك بالفستان الابيض... اهو الطقم في ابيض برضو يمشي عادي... مبروك ياعروسة 

تكمل عمتها نجلاء بحقد : ابيض ليه بقا مش كفاية هتروح ايطاليا... وهتعيش هناك..  وكمان جوزها مش هيخليها عايزه حاجة... يوووه يقطعني وبابتسامة تداري بيها حقدها... اصدي توصلي بالسلامة ياحببتي 

اما والدها قائلا : يلا ولا هنقعد كتير ويسبقها بدون اي كلمه.

فرح بحزن : حاضر .

تقترب فرح من اختها اسراء وتحضنها قائلة: لو احتاجتي اي حاجة كلميني وهبعتهالك علي طول.

تهمس اسراء قائله لها:انتي اول واخر وحده اطلب منها حاجة... خلي بالك انتي لان الشعب الايطالي مبيحبوش الوش اللي مليان جروح وعلامات .... يببقا داريه ها... توصلي بالسلامة يا..... ياافروحه.  

تودعهم جميعا  قائلة في صمت.... هتوحشوني
*****************************
تصل المطار
مصطفي: لو الواد معتز زعلك قوليلي.. ويبتسم قائلا بمزاح.. هجيلك في اول طياره.... وشوفي هعمل في ايه.... ربنا يتمملكوا علي خير يابنتي
فرح: شكرا ياعمي.... ان شاء الله مفيش مشاكل تحصل ....وتنظر اتجاه والدها... وهو يبعد بنظره عنها 

فرح: بابا خلي بالك من نفسك...لما اوصل هتصل عليكو... في امان الله.

مصطفي : في امان الله يابنتي توصلي بالسلامه
**********************************
بعد اربع ساعات داخل الطائره وحيده... بمفردها 
تصل الطائره الي ميلانو .. .............

تقف فرح خائفة ....خائفة ان لم يأتي ...لكن اذا بشخص يقف بعيدا.... ويحمل لافته تحمل اسمها فرح منصور ....تتقدم اليه... قائلا لها : انتي فرح صح؟!

فرح: حضرتك معتز..
  
معتز بضحك: حضرتك ايه.....محدش قالك ان احنا متجوزين ولا ايه؟!...يلا بينا ولا هتفضل في المطار
فرح تبتسم بخجل قائله: اتفضل 
*******************************
يصل معتز وفرح ويقفان امام المنزل ويشير بيده
قائلا: ايه رايك؟

فرح: ما شاء الله حلو جدا... والجنينة جميلة 

يغمز لها قائلا: كنت متاكد ...هتعجبك زي ماعجبتني.

تقترب منهم جارتهم  وايضا زميله معتز في العمل
قائله بترحيب : اهلا معتز...تهانينا علي زواجك

معتز: روزيلا.. شكرا لكي... اود ان اعرفك ...زوجتي الجميلة فرح.

روزيلا: اهلا فرح... انا روزيلا...زميله معتز في العمل وايضا جارته  اسكن هنا بمفردي... 

فرح بابتسامة: تشرفت بمعرفتك... روزيلا... انتي تتحدثين الانجليزيه ...كنت اظن الجميع يتحدث اللغة الايطاليه... فانا لا اعرف غير القليل منها

روزيلا : نعم لابد ان اتحدث الانجليزية ..لان العمل يتطلب ذلك... وايضا لدي الكثير من الاصدقاء ...وانا سعيده بمعرفتك عزيزتي... سنصبح اصدقاء بالتاكيد. 

فرح بابتسامة:بالتاكيد ...وهذا من دواعي سروري عزيزتي... 
وتتركهم وتغادر 
فرح بابتسامه قائله: شكلها طيب روزيلا... بس اسمها معناه ايه؟
معتز: معناه باقة الورد الجميلة ...وبصراحه في ناس اسمها احلي واجمل ثم يغمز لها 
فرح بخجل: اسمها جميل 
*************************
تدلف فرح داخل المنزل واعجبت بالاثاث وايضا تصميم المنزل 

لكسر حاجز الخوف معتز قائلا: ايه رايك في البيت؟

فرح: ما شاء الله جميل والتصميم رائع. 

معتز بابتسامة قائلا باحراج: اقولك علي حاجة... انا جعان ومن الصبح مكلتش حاجة ايه رايك نطلع نتعشي بره؟

فرح بخجل: اتفضل انت غير هدومك اكون جهزت الاكل... 
معتز: انتي بتعرف تطبخي 
فرح بابتسامة: ماما علمتني كل حاجة
معتز : ياواد ياجامد... بس مش هتغيري 
فرح: لا هغيري بعدين 
معتز: براحتك 
بعد انتهاء فرح من اعداد الطعام.. تضع الاكل علي السفره
معتز:الله الله علي الاكل.... الريحه تحفه... شكلك طباخه محترفه 
تكتفي فرح بابتسامة خفيفه... اتفضل 
يبدا معتز في تناول الطعام قائلا: تسلم ايدك... 
فرح: بالف هنا 
****************************
بعد الانتهاء من تناول الطعام 
يقترب معتز منها قائلا : مش هتغيري 
فرح بخجل : ايوه هغير بعد اذنك

تدخل فرح الي الغرفة وتقوم بتغير ملابسها ثم تزيل بقايا المكياج وتدخل الحمام تتوضي وكان معاها اسدال للصلاه سترتديه بعد الوضوء.

يدخل معتز قائلا لها: فرح خلصتي... يلا عشان نصلي.

فرح بخجل: حاضر..  ثانية بلبس الاسدال.

كان معتز مولي ظهره لها وعند خروجها تتحدث : انا خلصت يلا نصلي.

يلتفت معتز وينظر اليها وبصدمه افقدته صوابه قائلا بغضب: ايه ده... ايه اللي في وشك ده؟!

فرح بساذجه: مالو وشي... في حاجة ؟!

يقترب معتز منها ويمسك من ذراعيها قائلا: انتي هتستهبلي ولا ايه ....انتي متعرفنيش لحد دلوقتي انا صابر عليكي ... مش معتز اللي يتعمل في كده ياروح امك... 

فرح: عملت ايه دلوقتي مش فاهمه ؟!

معتز بصراخ: ايه القرف اللي في وشك ده... انتي مجبتيش سيره ان في جرح ف وشك .

فرح بصدمه: ازاي ؟!! انت عارف واهلك عارفين كمان.

معتز بغضب : انتي هتستهبلي ...اهلي مين اللي يعرفوا... وانا اعرف منين... لو كنت اعرف مكنتش اتجوز وحده زيك... قرفان حتي ابص في وشك.... انتي ازاي تخدعيني انا واهلي.. ازاي اتجوز وحده اشمئز حتي اقول انك مراتي... 

فرح : انا ماخدعتكش بابا وماما قالو لاهلك اني بندبه وعند جرح في وشي من زمان.... وانت كنت عارف كمان.

معتز بضحك هستيري : اناعارف.. بجد ... معتز اللي مايقعش في ايده غير الجميلات ...يقع في وحده زيك انتي... وحده شبه العفريت...  لا....واتجوزها... حاجة تضحك اووي.

فرح : مسمحلكش...ماحدش غصبك علي... انت شوفت كل حاجة قبل الجواز... 

يقاطعها معتز قائلا بفحيح كالثعبان: شوفت ايه....شوفت وحده مداريه وشها بالمكياج... ومخبيه ندبتها المقرفه دي..  عشان اي واحد يتجوزها... لا ومين اللي وقع... انا... معتز.... اللي زيك بيجوا بيمسحله الشقه وياريت شبهك...  مافهمش غلطة حتي ..ظلمتهم... 

فرح قد فاض بها الامر :  انا مغصبتكش عليا...انت اتجوزتني وانت عارف بكل حاجة... وبعدين انت مش عبيط عشان حد يضحك عليك... زي ما انا شايفه واحد بكامل قوته العقليه .

اصبح معتز كالمجنون  وهو يتذكر تريقه الناس عليه وايضا اصدقائه  اذا علموا بالامر : والله يابنت.... لربي امثالك عشان تفكري تضحك علي.... لم يتمالك نفسه اصبح كالثور اخذ يضربها بشده... ويركلها في بطنها بقوه وهي جثة هامده .. لم يكتفي ... احضر حزام البنطلون وضربها بكامل قوته كانها لا تستحق العيش... ولا ان تكون انسانه بهذا الشكل ... اخذت تتوسل له وهو لايسمع شئ ...قائلا كالمجنون: انا اتخضع في وحده زيك...معتز... يتجوز زباله زيك... انا هربي امثالك عشان يوم مايفكرو يتجوزو بالشكل المقزز ده... .يعملوا الف حساب ليوم زي ده... 

لم يكتفي بضربها فقط وهي كالجثة الهامده بدون روح... تركها واحضر شنطتها في يد...وسحب شعرها باليد الاخر...كالبهيمه ليس لها حول ولا قوه... وهي تصرخ من الالم... ثم ركلها خارج المنزل... وفي تلك الاثناء كانت روزيلا عائده من العمل تشاهد مايفعله معتز من بعيد يرمي بشنط فرح بكل غل وحقد وهي ايضا ركلها خارج المنزل وسقطت في الارض وهي تنزف من انفها...

معتز بعيون حمراء  قائلا بحقد وصوت عالي : انا هخليكي نكره... والكل يتكلم علي شرفك عشان تخدعيني ...هذلك اكتر... وهخليكي تتمني الموت ومطلهوش... وتفكري في اليوم اللي اتجوزتي في معتز.... ويكمل بغل وكأنه لم يكتفي بضربها وتعذيبها ... انتي طااالق... طالق... طالق يافرح

فرح بصدمه غير قادره علي الحركة ولكن لاشعوريا تجري عليه وتمسك برجليه قائله له: حرام عليك... انا اتمني الموت وانك تطلقني في يوم زي ده... انا لو رجعت هيقتلوني... ارجوك متعملش كده... خليني هنا... حتي لو هعيش خدامه طول العمر.

يركلها معتز بكل مهانه وذل قائلا: هخليكي تشوف ايام سوده... هتتمني الموت ومطلهوش... امثالك مكانهم الزباله... اياكي اشوفك ادامي تاني ...ويغلق الباب بعنف شديد.

تبكي فرح بشده ..تتمني لو الارض تنشق وتبلعها...خائفة ماذا لو علم اهلها بما حدث....هل حقا لم يعلم بامر الندبة... وان اهلها كذبوا عليها ايضا...لما كذبوا ....اصبحت مطلقة في بلد غريبه... بسبب فعلتهم الشنيعه... اصبحت نكره..حتي اهلي لما يقبلوا بي رموني كقمامه لشخص لا يعلم عني شئ هل انا حمل ثقيل لهذه الدرجة...

تقترب روزيلا قائله: فرح ماذا يحدث؟

تنظر فرح لها قائلة ببكاء وصوت متقطع: رو.. رو. روزيلا.

تفزع روزيلا من ندبتها ولكن تكمل حديثها :  ما هذا؟

فرح: انا طلقت ... لم يعد زوجي بعد الان... فهو ايضا لم يتحمل هذه الندبة مثلما فعلتي.

روزيلا : لا تنزعجي عزيزتي.. ماذا ستفعلين الان ؟ 

فرح برجاء: ارجوكي اود تبديل ملابسي عندك هل يمكنك مساعدتي؟

روزيلا : بتأكيد... هيا بنا

فرح: اريد منك طلب اخير هل يوجد طائره عوده الي مصر الان! 

روزيلا: لا اعلم... ممكن ان تستريح في بيتي وغدا نذهب الي المطار .

فرح: لا... لا اريد البقاء اكثر... اود الذهاب الان بعد تبديل ملابسي.

روزيلا: لكن انفك ينزف يجب الذهاب الي المستشفي...وهناك كدمات تحت عينك .

فرح: لا تخافي سيتوقف النزيف قريبا... واما الكدمات ساخفيها بالمكياج...

روزيلا: كما تريدي
*****************************
بعد انتهاء فرح من ارتداء ملابسها ووضع المكياج... تذهب مع روزيلا المطار...وبالصدفة وجدت طائره عوده لكن وقت الاقتلاع الخامسة صباحا... 

تجلس فرح وبجانبها روزيلا...

فرح : شكرا جزيلا.... انا ممتنة لك كثير علي مافعلتيه معي.

روزيلا: لا تقولي هكذا عزيزتي....لكن الان الساعة الواحده صباحا وموعد الاقتلاع الخامسة...اليس  المكوث هنا لوقت اقتلاع الطائره كثيرا. 

فرح: ليس كثيرا... سيمر الوقت بسرعة... لا تقلقي... شكرا لك مره اخري... اسفة علي ازعاجك.

روزيلا: ليس هناك داعي لهذا الكلام... كنت اود ان امكث معك وقت اطول لكن لدي عمل في الصباح الباكر .

فرح : لا بأس... يوجد هنا ايضا مسافرين الي مصر... سأظل معهم لحين موعد الاقتلاع .

تقف روزيلا وتودعها وتغادر المكان
***********************
في فيلا مجيد 
يجلس بداخل غرفته كالمعتاد ويمسك بصورتها قائلا بحب: وحشتيني... بقالنا 17 سنة ماشوفناش بعض تفتكري لسه فاكرني ولا ناسياني... بكره لازم اشوفك .... لازم اشوفك يافرح
******************************
في منزل معتز 
بدأ يشرب كاسا وراء الاخر... قائلا بصراخ: انا معتز يضحك عليه من وحده زيك ... اما وريتك.... لم يشعر بنفسه فسقط نائما من كتر الشرب....

بعد بضعة ساعات استيقظ وبدا يستفيق من الثمالة... وتذكر كل شئ فهاتف والدته علي الفور .

سعاد : صباحية مباركه ياعريس.

معتز بضحك هستيري: صباحية زفت ونيله علي دماغها.

سعاد بقلق: في ايه مالك يامعتز... بتتكلم كده ليه؟

معتز بغضب: انا يضحك عليا...يضحك عليه من وحده زي ده... ماتسواش حاجة وحده زباله... 

تصرخ به سعاد ويخرج مصطفي قائلا: في ايه ياسعاد

سعاد : معرفش ياحج.. ده معتز عمال يزعق ومش عارفه ماله. 

معتز بضحك: الحج شرف... طيب افتحي الاسبكر عشان تسمعوا كلكو... 

سعاد : قول يابني سامعينك... في ايه قلقتني ؟!

معتز : ست فرح.. اللي خدعتنا كلنا هي واهلها...طلعت مشوه ومداريه وشها بالمكياج... عشان ابنك الاهبل يقع فيها ويدبس... انا ارفض بنات ماتجيش جنبها حاجة في جمالهم... واقبل بوحده شبه العفريت... تخوف بلد بوشها ده...

سعاد بدهشة: انت بتقول ايه يامعتز؟ 

معتز بنفاذ صبر: يعني هكدب عليكو... فرح منصور بيه اللي جوز بنته بالنصب وطلعت معيوبه... انتو ازاي قبلته بكده...

سعاد: ازاي يابني البنت زي القمر ومافهاش اي ندبة او جرح في وشها... زي العسل اسأل ابوك.

مصطفي : مالها يابني ما شاء الله عليها 

معتز بضحك : طلع كله مكياج... مخليها زي ما انتي شايفها حلوه... لكن وراه بلاوي ..  بس ياحرام خدت حقي منها... طلقتها بالتلاته ورميتها بره في الشارع زي الكلبه...اياك حد يسألني عنها تاني... انتو فاهمين.

مصطفي: انت بتقول ايه يابني؟ ازاي تطلقها وترميها بره البيت في بلد غريبه... يلا اطلع شوفها فين... ربنا يهديك.

معتز بحقد : مش هشوف حد... ماتخافش اووي كده... دي تخوف بلد... وترضي ياحج تجوزني لواحده زي دي ...

مصطفي: يابني البنت كويسة... بطل تفتري عليها

معتز بغل: افتري... انت مش ماصدقني... روح لاهلها حالا... ياماما روحي لامها دلوقتي... واساليها عشان تصدقو... وتعرفوا  ان احنا اضحك علينا..

سعاد : ده يبقا غش... ازاي يقبلوا بكده... انا هلبس وهروح حالا... اصبر علي اما جبت حقك... يلا اقفل دلوقتي

مصطفي: انتي هتروحي تفضحي البنت ياسعاد مش كفاية ابنك واللي عمله فيها وطلقها في يوم زي ده... الناس هتقول عليها ايه.

سعاد: يقولوا زي مايقولوا... الناس دي مابتخافش ربنا... يغشونا ويدارو حاجة زي دي ليه... هم خسروا بنتهم بقت مطلقة... سبني اروح.

مصطفي: ياسعاد... خليني نتفاهم معاهم.

سعاد: مفيش تفاهم معاهم... هتيجي معاي ولا لا... 

مصطفي: يلا يا سعاد وامري لله 
********************************
تصل فرح امام البنايه... كل شخص شافها كان ينظر لها بتعجب وبدهشة فهي امس كانت متزوجه 
هي لم تبالي لنظراتهم فهي تعودت علي ذلك بل اصبح كدواء تتناوله صباحا ومساءا...صعدت ...والان تقف امام باب المنزل خائفة من المجهول 
دقت جرس الباب 
وتفتح لها والدتها 
حنان مصدومه مما راته ابنتها امامها وتبكي... 

منصور : مين جه ياحنان؟
حنان قائله بتلعثم: د.. دي.. دي فرح

منصور : فرح 

اسراء اتت ايضا ووقفت امام الباب مصدومه 

فرح تتحدث بخوف: انا اطلقت .

منصور : اطلقتي...يافضيحتك يامنصور... ياشماته الناس فيك.. 

هنا اتت سعاد ونادت باعلي صوت قائله : حناااااان.

تنظر اليها حنان بخوف فالكذب لم يدوم طويلا قائله بصمت: هو يوم مش فايت النهارده.

سعاد بصوت عالي: ياناس ياكدابه... يا اللي ماتعرفوش ربنا... ازاي تكدبوا علينا وتجوزو بنتكم لابني وهي عنده ندبه ومشوه 

حنان بخبث : نعم ياحببتي.... انتي عارفه ولا جيتي تتبلي علينا... وكمان مش سألتي قبل ماتيجي علي بنتي.

سعاد بصراخ عالي بدأت الناس تأتي سواء من البناية او من الشارع وتشاهد مايحدث : اشهدو ياناس... الست حنان ورتني صوره لبنتها وهي حلوه فيها... وكمان ماقالتلناش ان بنتها عندها جرح في وشها وسايب اثر من زمان.... جوزتها لابني... واطلقت... اطلقت في صباحيتها... اللي المفروض يكون دخل عليها بس محصلش بنهم حاجة.... والله اعلم مفيش حد كان عايز يخطبها ليه... او يدخل بيتهم... 

تسد فرح اذنيها فهي لا تتحمل هذا الكلام وتبكي بشده .

حنان: محدش غصبك تيجي وتتقدم لبنتي... وبعدين انتي جيتي وقولتلي عايزه صوره عشان يشوفها الاول... وبعدين احنا قولنالك كل حاجة... وجاي تتبلي علينا ليه... 

سعاد :  كل ده كدب... وهنعرف منين ان بنتك بندبه وهي حطه اخضر واحمر في وشها 
***********************
يصل مجيد الي الحي الذي تربي في... ويركن عربيته ويتعجب من الاشخاص الكثر ...ويقترب منهم ويسأل شخص ما.
مجيد: سلام عليكم  
شخص ما : وعليكم السلام في حاجة يااستاذ
مجيد: عايز اسأل انتو واقفين كده ليه؟ كنت عايز اطلع فوق ؟ واسأل علي بيت... 
لكن يقاطعه هذا الشخص قائلا: 
شخص: بصراحه في فضيحه هنا... واحده المفروض كانت متجوزه امبارح اطلقت ورجعت النهارده بيت ابوها...وام الشخص اللي اتجوزته عماله تزعق وتقول كلام عن ندبه وميعرفوش... ان اهل العروسة كدبوا عليهم... وكمان الله اعلم بنتهم عملت ايه عشان ترجع يوم صباحيتها.... معرفش ازاي يجوزو ابنهم للاسمها فرح دي قبل مايشوف وشها
مجيد بصدمه: قولت اسمها فرح
شخص: ايوه اسمها فرح منصور السروجي... في حاجة... انت تعرفها؟
مجيد بصوت عالي : اوعووو كده.... 
*************************
منصور بقسوه.... يسحب ابنته من شعرها قائلا: فضحتينا والله لربيكي من يوم ماشوفت خلقتك وانا ماشوفتش يوم حلو في حياتي بدأ بضربها امام الجميع ويلكمها في وجهها ...وهي غير قادره علي الحركة بعد ضرب معتز لها وايضا والدها تتمني من اي شخص يقف امامها بأن ينقذها من بطشه 
فرح : بابااااا...ماعملتش حاجة... اااه... ايدي مش حاسه بيها... الحقوني
منصور بحقد: اخرسي والله لموتك... ومحدش هيحوشك عني 
فرح بصراخ: اااه... حد يلحقني
وهنا يدلف مجيد داخل المنزل ويلحقها قائلا : ابعد عنها كده
منصور بغل: انت مين بقاااا... اوع تكون... 
مجيد بغضب : اياك تنطقها... وانا ادفنك مكانك 
منصور: وانت مين بقا عشان تحوش عنها ؟
مجيد : انا مجيد صفوت البحيري... هتجوز بنتك فرح 
************************* 
خلص الفصل 
فصل تاني اهو عشان اتأخرت عليكو ❤
يارب دايما تكونوا بخير 💜❤
بحبكم في الله😍💜



........


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

♥️رواية عشق مجيد ذات وجه دميم/بقلم : اية محمد♥️

رواية عشق مجيد ذات وجه دميم.... بقلم/اية محمد

♥️رواية ‏عشق ‏مجيد ‏ذات ‏وجه ‏دميم/بقلمي:ايه ‏محمد ‏♥️