رواية عشق مجيد ذات وجه دميم.... بقلم/اية محمد
😍الفصل الثامن😍
تذكير باحداث ماضيه
فرح اطلقت من جوزها معتز ورجعت مصر وابوها ضربها وانقذها مجيد منه وبعدين اتجوزها... ويوسف اخو مجيد عرف ان اسراء (اخت فرح) مخطوبة وزعل....وبعدين فرح حلمت حلم وحش وفاقت ولاقت نفسها حضنه مجيد ووبخته 😂😂 هنعرف سر كرها ليه تابعوني ماتنسوش كومنت حلو عشان اعرف مين بيتابع معاي .. يلااااا نبدأ 😂😍
*******************************
مساءا في فيلا مجيد صفوت
يدلف مجيد بعد عمل شاق... لاحظ عدم وجود والدته فابتسم
داخل غرفته
فرح نائمة بدأ وجهها يتصبب عرقا وتهلوس بكلام غير مفهوم ......
تقف فرح وسط ممر طويل لغاية ليس واسع مضيئ بعد الشيء لكن به شئ غريب ...يضيق عليها ببطئ... وهي تجري بسرعة عسي ان تجد مخرجا.... لاحظت وجود باب مكتوب عليه الخروج لكن يقف امام الباب نفس الثعبان العملاق الاسود المخيف ينظر اليها وهي في دهشة من امرها لا تعلم اين تذهب ...ادارت بظهرها تنظر خلفها اصبح المكان مغلق لا تستطيع العوده سوي من هذا الباب الذي يقف امامه الثعبان... بدأ يزحف نحوها وهي ترتعب خوفا ولا تعلم ماذا تفعل سوي انقض عليها وهي تمسكه بين يديها اخذت تخبط راسه في الحائط لكن الامر الغريب لا يتأثر بشئ به قوه غريبه ونظره مخيفة تدل علي الانتقام لكن هذا المره.....
يدخل مجيد الي الغرفة
بدأت فرح تصدر اصوات استغاثه وهي نائمة... انقذوني وتبكي ... اقترب منها وبدأ القلق يساوره جلس بجانبها وبدأ بايقظها وهي تتمتم قائله انت عايز مني ايه... لا... لاااا
مجيد بقلق ينادي عليها بصوت عالي: فرح... فرررح قومي... فررح ده كابوس.. بدأ يهز جسدها بعنف لايقظها... فررررح
استيقظت فرح فجأه وارتمت في حضن مجيد
بدأت ترتعش وتبكي... وتتحدث بين بكاءها.. المرادي كان عايز يقتلني....
ضمها مجيد ويطبطب عليها قائلا : هشش.... ده مجرد كابوس... انتي كويسة... انا جنبك... وهفضل معاكي...
فرح بصدمه قائلة بعنف شديد:انت بتعمل ايه هنا... ازاي تقرب مني كده... مين سامحلك وهو عشان اتجوزتني هتتحكم في.... وتشير بيدها محذره اياه.... اياك اشوفك مقرب ليا تاني... انت فاهم...
مجيد بهدوء تام قائلا:اهدئ الاول بس .....
انا ماعملتش حاجة.... انتي كنتي بترتعشي وخايفة وانتي نايمة وكنت بحاول اصحيكي..اللي حصل انك حضنتيني من الخوف.... شكله كان كابوس....
تحولت فرح ل180 درجة وقفت وبدات تصفق بيديها قائلة بعنف : برافو عليك... بجد برافو... اخدت كورس الشجاعة ده فين.... قولي اخده انا كمان ...انت شايفني وحده ساذجة... هتضحك عليها بكلمتين.... وليه ماتقولش انك بتقرب مني و عايز حاجه......
مجيد مازال هادئا : مالك يا فرح في ايه؟!.... ايه الكلام اللي بتقوليه ده... لو عايز حاجه منك مش هاخدها غصب عنك لازم برضاكي.... فرح انا خايف عليكي انت بالنسبالي ......
تقاطعه فرح ولم تتمالك نفسها بل اخرجت ما في قلبها من سنين قائلة: والله... بجد بتخاف علي وهنا بدأ صوتها يعلو.... بتخاف علي وده من امتي... ليه ماتعرفش مين سبب الندبة دي....وتشير بيديها... نسيت ولا ايه.. ارجع بالذاكره وره...
مجيد : فرح كنت فين كده ؟
فرح بطفولة: لسه جاية من درس الرياضة انت عارف هو الدرس الوحيد اللي باخده بالعافية وكمان اللي بتدفع فلوسه عمتو صفية ...نسيت ولا ايه...
مجيد بابتسامة : ايوه صح عندك درس النهارده....صحيح شوفي ..جبت كوره جديده يلااا نلعب بيها..
فرح بحزن: بس ماما في السوق ولازم استئذن منها..
مجيد: ماتخافيش هي عارفه انك بتلعبي معاي وماما دايما بتقولها بتبقا مع مجيد... مش هتزعق...
بدأو اللعب هو يشوط وهي تشوط وتركل له الكره.... لكن هذه المره ركلت له الكره بقوه ودخلت في الشجره....
مجيد بعصبية: فرح... عملتي ايه... الكره دي تيته لسه جيبهالي...ازاي تشوطيها كده ودخلتيها الشجره... يلااا اطلعي جبيها....
فرح: بس مش هعرف اطلع ...في خشب وازاز مكسور تحت الشجره اخاف اقع عليه.... اطلع انت
مجيد : مش هعرف.. انتي شايفة ايدي مكسوره ومتجبسه ومش هقدر اطلع ...معلش حاولي اطلعي وانا هساعدك في الطلوع والنزول.
فرح بيأس: هحاول... بس اوع تسيبني اقع.
مجيد : متخافيش.
تتسلق فرح الشجره.. واستطاعت بصعوبة تسلق الشجره وأنزال الكره وفي تلك الاثناء قبل نزولها لم تلاحظ احد الاغصان تمسك في طرف البنطلون وقبل نزولها تقع على وجهها بدأ وجهه ينزف بالدماء بشده وتنطق بصعوبه ...إلحقني يا مجيد مش قادره اتنفس....انطلق مجيد الى بيته ينادي على والدته وحكي لها ما حصل وهي بدورها اتصلت على الاسعاف وذهبت معه الى مكان السقوط......
رانيا بصدمة: فرح...انتي سامعني... انت عملت ايه يامجيد..
مجيد ببكاء هستيري : انا السبب خلتها تطلع الشجره عشان تجيب الكوره... ماما مش عايز فرح تموت... إلحقيها.... انا اسف يافرح.... سامحيني....
رانيا: اوع من وشي كده...
مجيد: ماما رايحة فين؟
رانيا : هتصل علي ابوها يحصلنا علي المستشفي هو وامها...
بعد ان اجرت اتصالا علي والدها اتت الاسعاف واخذتها.....
****************************
داخل المستشفي....
يصل والدها والدتها...
الدكتور : الحمد لله بقت كويسة بس حصل جرح عميق في الجبهة وخيطناه ... بس محتاجة عملية تجميل والا هيسيب اثر... الف سلامة عليها... ويتركهم ويغادر.......
حنان: في ايه؟! فرح بنتي مالها؟ وايه اللي بيقوله الدكتور ده؟
رانيا: انا اسفة ياحنان...بجد اسفة ... ابني مكنش يقصد.. كانوا بيلعبوا وشاطت الكوره في الشجره طلعت تجيبها وهي نزلها وقعت....
منصور بمكر: وابنك مايطلعش يجبها ليه ....ولا ابنك شايف بنتي هبلة ومش اد المقام راح ماطلعها.... ابنك ده هوديه في ستين داهية.... انا هتصل بالبوليس..
رانيا بترجي وببكاء: ابني ايده مكسور ادامك... لو ايده سليمة كان طلع جبها... ارجوك متعملش كده احنا جيران ومربية فرح زي بنتي وعمري مافرقت في معاملتها بينها هي ومجيد ويوسف...
منصور بخبث: وانا هعمل ايه.... وبنتي بقت مشوه وعندها جرح هيأثر عليها طول حياتها... واحنا ناس علي اد حالنا... هنجيب منين المبلغ اللي قال عليه دلوقتي...
رانيا غير قادره علي التفوه بكلمة واحده.... وماذا سيحدث لابنها فقط تفكر في حل يرضي الطرفين
لاحظ منصور شرودها وبابتسامة ماكره قد وصل الي مبتغاه :ممكن دقيقة علي جنب عايزك في موضوع ...
رانيا: اتفضل.....
منصور بخبث: انتي هتديني 100 الف جنية ووعد مني الموضوع ده هيتقفل ومش هفتحه تاني ولا هجيب سيره بوليس ولا غيره العيال كانت بتلعب ووقعت عادي.... قولت ايه؟؟!
رانيا : بس المبلغ كبير ومش معاي دلوقتي...
منصور بغل : كبير ازاي عليكم.... ميجيش من بحر الفلوس اللي عندكم.... كفاية جوزك امبارح قالي انكم هتسيبوا هنا وهتنقلوا في فيلا.... اهو احسن برضو مش عايز ابنك يشوف بنتي تاني... وخلي ابنك يبعد عن بنتي كفاية لحد كده... بدل اقسم بالله البسهولك مصيبه وساعتها بدل 100 الف هخليهم اكتر.... ها قولت ايه هاخدهم كاش ولا هتحوليهم علي البنك...
رانيا : هحولهملك ...عايزه حسابك.
منصور بابتسامة تظهر اسنانه الصفراء : سجلي عندك...
رانيا بصوت عالي: يلاااا يامجيد
مجيد: بس فرح محتاجني جنبها...
رانيا: قولت كلمة ومش هكررها.. يلا... يبقا يلا....
******************************
بعد يومين من الاصابة تخرج فرح ملفوف حول جبهتها شاش... بعد رفض والدها اجراء العملية قائلا لهم سيأتي فيما بعد حينما يتدبر المبلغ المطلوب....وحرمها من حق ان تكون انسانة عادية كباقي البشر....
*******************************
في منزل مجيد
مجيد: ماما عايز اشوف فرح ...بقالي يومين ماشوفتهاش ارجوكي؟
تريد رانيا ايضا رؤية فرح لكن تتذكر كلام والد فرح وتعنفه قائلة: اياك اشوفك بتلعب معاها تاني انت فاهم....
مجيد بحزن: ليه ياماما... فرح طيبة .
رانيا: بس اهلها مش عايزينك معاها وكمان عرفت ان ابوها ماعملهاش العملية... مش عارفه ايه السبب بس ربنا يهديه وتعمل العملية بعد ماننقل يمكن قلبه يرق ده الضنا غالي ... وكمان ياابني مش عايزين مشاكل مع ابوها ده راجل مفتري ومايعرفش ربنا اوعدني يامجيد انك ماتكلمهاش تاني كلها كام يوم وهنمشي من هنا ....طول عمرك اد كلمتك وبثق فيك يامجيد اوعدني يابني... ابوها مؤذي..وظالم
مجيد بحزن : اوعدك ياماما مش هكلمها تاني ولا اشوفها.... بعد اذنك هخرج .
*******************************
كانت فرح تقف في البلكونة .....ولحظت خروجه تسللت خلفه ...وكان يجلس تحت الشجره
اقتربت منه قائلة بعنف: انت السبب ...في اللي انا فيه؟
مجيد باستغراب: مالك بتزعقي ليه دلوقتي؟! ....وسبب ايه اللي انتي بتقولي عليه يافرح؟...
فرح بصراخ: انت السبب اللي خليت بابا وماما يعملوني وحش مش بيتكلموا معاي وماما علي طول بتحب اسراء اكتر مني... انت السبب في الجرح اللي في وشي ده... ودايما اسمع منهم الجرح هيفضل موجود وهتكوني منبوذه ولما تكبري محدش هيتجوزك... لولا اصررك اني اطلع وانك هتساعدني... كل اللي انا في ده بسببك انت..... فاهم بسببك ااااانت...
مجيد بغضب عارم قائلا : ليه لو حد قالك ارمي نفسك في البحر هترمي... وبعدين مش بسبب الجرح... اهلك مش بيحبوكي اصلا... انتي اول ما اتولدت وهم مش بيحبوكي وبيكرهوكي هتجيبي العيب في الجرح والسبب علي انا... انتي اللي رميتي الكوره يبقا تتطلعي تجيبها بنفسك انا مالي... وبعدين طول عمرك منبوذه ومحدش بيحبك وملكيش اصدقاء وانا رضيت العب معاكي بعد ما ماما لحت علي.... كان زمانك قعده في البيت ملكيش غير دموعك ويومياتك اللي بتشكي فيها همك....
انتي منبوذه من زمان يافرح
فرح ببكاء وبصوت عالي: اخررررس... انت طلعت اسوء منهم كلهم ... انت مش صاحب كويس ابداا.... انا غلطانة ان جيت اتكلم معاك بدل ماتقف معاي ...تقولي الكلام الجارح ده.. انا مش هسامحك ابدا... انت فاهم مش هسامحك ابدا يامجيد وهفضل شيلاك الكلام ده ومش هنساه...انا بكرهكككك...وتذهب وتتركه وحيدا بمفرده نادما علي هذا الكلام الجارح.. لا يدري لماذا قال هذا الكلام في وقت كان من المفترض ان يطيب بخاطرها...
تركض فرح لغرفتها وتبكي بحزن شديد وكل كلمة جارحه قالها تتردد في اذنيها ...مش هسامحك يامجيد... انا بكرهك..
***************************
بعد يومين اشتاق إليها مجيد للغاية لكن تحذره والدته بعدم مقابلتها... واليوم سيرحلوا من هنا....
الساعة الرابعة صباحا جهزوا كل شئ....
يجلس في السياره ينظر خلسة من وراء الزجاج علي غرفتها المطلة علي الشارع يتمني لو مره وحده ينظر إليها ويروي قلبه الظمأن برؤيتها لكن قد خاب امله والان تتحرك السياره وتحركت مشاعره نادما علي ما قاله......
*******************************
صباحا
دلفت حنان لتيقظ ابنتها من غفوتها قائلة: انتي ليكي عين تنامي يابت اهو مشي...
فرح بعدم فهم: مين اللي مشي ياماما....
حنان : مجيد ياعين امك.... نقل وساب العماره بتاعتهم اللي كانت هنا وراح سكن في فيلا مره وحده طول عمرهم في عز ....مش انا ....وتكمل بقسوتها المعتاده... انتي فاكره ان واحد زي مجيد هيفضل جنبك اهو طفش منك هو كمان وعمرك ماهتلافي زيه في حياتك تاني... جتك القرف فقرية زيك ابوكي...
وتتركها وتغادر الي السوق.....
تنهار فرح وتبكي بكاءا مرير: حتي انت سبتني لوحدي.... ومجتش حتي تصالحني لو كنت جيت كنت هنسي اللي حصل.... اناعمري ماهسامحك ابدا يامجيد علي كل حاجة عملتها ...ولانك سبتني يوم ماكنت محتاجك تكوني جنبي ...مش هنسي ابداااا.
*********************************
فرح بصوت عالي :افتكرت يااستاذ مجيد....افتكرت انك السبب في كل حاجة حصلتلي انت ماشفتش كمية الذل والمهانة من القريب قبل الغريب كل ماافتكر انك السبب يزداد كرهي ليك... سبتني وكنت محتاجة انك تقولي انا جنبك متخافيش انا مش زيهم مش هجرحك وأذيكي.... بس لا... لاااا..... طلعت اسوء منهم بمراحل.... زيك زيهم بالظبط.... شلت في قلبي ندبة ليك زي الندبة المقرفة اللي في وشي.... زي كتير ندبات من كل شخص مانستش عمل في ايه... انت مش بتخاف علي... وشغل الكلام الفاضي مش هيمشي معاي... انت اخر واحد افكر في.... وتصرخ بصوت عالي.... انا بكرهك.... بكرهك من كل قلبي... بكره اشوفك... اسمعك حتي...
يقترب مجيد منها عندما انهارت خائف عليها بأن يحدث لها شئ... لكن توقفه.... انت لو قربت... صدقني هخليك تكره نفسك واليوم اللي اتجوزتني فيه....
تدلف رانيا بعد ان طرقت علي الباب قائلة: في ايه يامجيد صوتكم عالي كده ليه؟ وتوجه كلامها لفرح قائلة : مالك يابنتي... في ايه؟؟؟؟
وقعت هذه الكلمة علي مسامع فرح فارتجف لها قلبها بشده فهذه المره الاولي التي تشعر بها فرددتها وهي تبكي عده مرات وكأنها تتعلم النطق... "بنتي... بنتي."
نظر إليها الاثنين باستغراب وصمتو لثواني قاطعها مجيد قائلا: فرح انتي كويسة؟!!!!...
وتردف رانيا قائلة: مالك يابنتي؟!... قوليلي لو ابني زعلك هجبلك حقك منه....
صمتت فرح لثواني ونظرت إليهم وبدأت تضحك بهستريا : مالي.... مالي!!... انا كويسة اهووو...بضحك عايزين ايه اكتر من كده.... فرح بتضحك... مش عايزين اضحك ولا ايه... بس تصدقي ابن حضرتك طلع البطل الشجاع وانقذ البطلة من الوحوش وكمان قال ايه... البطل بيحب البطلة .... معقولة ...
انا هقولك تاني مره يمكن ماسمعتنيش ...انت اخر واحد ممكن احبه... تعرف ليه لانك غشاش وكداب وزي الباقين متفرقش كتير عنهم...ابعد عني وياريت تخليك في حالك ...وبقول لحضرتك ابنك مايقربش مني خالص....
رانيا بحزن: ليه كده يابنتي ابني بيحبك ؟!...
فرح: قولت مش عايزه حبه يخليه لنفسه... انا مش عايزاه في حياتي.... ولا تفتكري معرفش ابنك عشان يتجوزني دفع في كام....
رانيا بصدمة: بتقولي ايه ؟
فرح بأبتسامة سخرية: دفع نص مليون جنية.... قيمتي بنص مليون جنية...بس تعرفي كتير علي المبلغ ده وحده زي بندبة ملهاش لازمة...لا حد بيسأل عليها... ولا بيحبها... انا وحده منبوذه ونكره ومعيوبة زي مابيقولوا... كان المفروض يبقا تمنها اقل من كده....
مجيد : بس انا بحبك زي ما انتي ...راضي بيكي كده... وبحبك كده... بحبك يافرح ليه مش راضية تصدقي....
فرح ببكاء مرير: اهو انت بتكدب دلوقتي تعرف ليه... اللي بيحب حد بيسأل عليه ويشوفه ....مش بيشتريه بفلوسه... وبعدين اللي حبوني ماتوا وسابوني مع ناس بتكرهني مش طايقه تشوفني...
رانيا: ليه بتقولي كده علي نفسك انتي حلوه يافرح...ومش معني انك بندبة انك وحشة... ربنا بياخد حاجة وبيدي بدلها حاجة تانية... وزمان يابنتي ساعدت ابوكي بمبلغ عشان يعملك العملية ومكنتش اتوقع يسيبك كده.....
فرح مازالت تبكي : انا مش عايزه شفقة من حد...مش عايزه عملية ولا اي حاجة.... عايزه الدنيا ترحمني كفاية بقا...
تقترب رانيا منها وتحزن عليها وعلي ما مرت به وتقوم بأحتضانها ...لم ترفض فرح بل ضمتها بقوه تطالب الامان الرحمة الشفقة علي حالتها...
رانيا: متزعليش يابنتي... الواحد يااااما هيشوف عشان يتعلم والضربه اللي مابتموتش بتقوي... وانتي هتقوي بكل الصدمات والمشاكل اللي عدت عليكي....
فرح بشهقات ودموع غزيره: ا... ااا.....انا... م... مش عايزه اتعلم انا خلاص مبقاش عندي صبر لكل ده... مفيش حد بيرحم... انا ذنبي اية... ليه بيعاملوني كده ليه مفيش في قلوبهم رحمة بحد....
رانيا : متقنطيش من رحمة ربنا يافرح... كل واحد ربنا بيديله علي اد تحمله وقوه صبره... وربنا ادكي الابتلاءات عشان بيختبر صبرك... يابنتي...خليكي قويه... ومؤمنة بالله... انك اقوي طالما انتي تحت رحمة ربنا وكرمه... وفي ناس كده مؤذية بتحب تقوي علي حساب اذية الغير..... ودي ناس حسابهم عسير عند رب العالمين... انت شجاعة ومش ضعيفة يافرح انتي لسه في قلبك نور معتمش كله... فهمتي اللي عايزه اوصلهولك...
فرح : انا راضية بكل حاجة ربنا بيبعتها... بس بقت هشه من اي كلمة...بقت اخاف اقعد لوحدي وافتكر كلامهم الجارح... ذاكرتي مش بترحمني...
مجيد بحزن: فرح انا اسف.... انا السبب في اللي انتي في... انا اسف علي كل كلمة جارحة قولتها... ارجوكي سامحيني...
فرح ببكاء: لو سمحتي خليه يطلع بره... مش عايزه اسمعه.... ارجوكي...
رانيا بحزن: معلش يابني سيبنا لوحدنا شوية....
لم يتفوه مجيد بأي كلمة خرج مهموم حزين علي حزنها وبكاءها.....
رانيا: بس اهدئ اهو خرج بره... اهدئ يافرح... بس انا زعلانة منك بقاااا
تجفف فرح عبراتها المتساقطة كالاطفال: ليه؟؟
رانيا: اولا مفيش حضرتك... ولو سمحتي والكلام ده ...انتي عارفه كان نفسي في بنت وقولت اللي هيتجوزها مجيد ويوسف هيكونوا زي بناتي مكنتش اعرف انك هتكوني مرات ابني اللي ربتها زمان مع مجيد ويوسف وهم صغيرين... وفرحت اوووي ونفس الوقت زعلت انك بتقوليلي حضرتك... ده كلام برضو يافرح... عايزاكي تندهيلي بماما ينفع ولا مينفعش وتضحك قليل ثم تكمل قائلة... تقوليلي ماما رنوش في البيت.. وبره البيت رنوش مش عايزه حد يقول علي كبرت وابني اتجوز....
فرح بحزن: اندهلك بماما؟؟!!!
رانيا بابتسامة: ايوه ماما ايه رايك؟
تومأ فرح برأسها وتتحدث قائله: حاضر يااا
رانيا بضحك: هااا... حاضر يااا ايه ؟بلاش حضرتك....
فرح : حاضر ياماما...
رانيا: ايوه كده... لو عايزه اي حاجة انا موجوده تعالي احكيلي اصلا بحب الرغي شوية... هسمعك ولو الواد مجيد زعلك تاني وماتخافيش هقف في صفك انتي....
اكتفت فرح بأبتسامة فهي حست بالامان منها تقبلتها كما هي... لم تشمئز منها او من ندبتها.... رحبت بها وقفت بجانبها شعرت بالقبول من شخص ...
رانيا: يلا عشان تاكلي ماكلتش حاجه من الصبح... وبصراحه انا ماكلتش برده ولا الاولاد يلا نجهز السفره مع بعض وعشان يوسف اصلا لما بيجوع ما بيشوفش ادامه.
فرح : بس انا مش جعانه...لكن تقاطعها رانيا قائلة...
رانيا: كده هزعل منك مش عايزه اي كلام... يلا ادامي..
******************************
داخل غرفة يوسف
يوسف محدثا نفسه قائلا : عملت ايه يامجيد صوتكم كان عالي الواحد كان عايز ينام... ينام ايه... انا جعان.... جعاااااان....مش قادر.... انا نازل...
يفتح باب غرفته وباستغراب... مجيد يقف امامه صامت شارد الذهن علي وجهه علامات الحزن...
يوسف : مجيد... مجيد... انت ياعم...
مجيد: ها... في حاجة يايوسف...
يوسف: بكلمك وانت ولا هنا...
مجيد : معلش كنت بتقول ايه؟
يوسف: لا فعلا... مش مركز معاي.... بقولك مالك؟
مجيد بحزن: فرح زعلانة مني... ومش راضية تنسي اللي فات واني سبب الندبة وكلام جارح زمان قولتوا ليها ... ومنهاره جوه وماما معها ...مش راضية تتقبل وجودي في حياتها...
يستند يوسف علي كتف اخيه قائلا: متزعلش بكره تتقبل وجودك ونشوفكم توم وجيري في قلب البيت بس انت خليك معاها... نفسيتها وحشة وكمان فقده الثقة في كل اللي حواليها...اللي حكتهولي ميجيش حاجة في كل السنين اللي عاشتها... خليك واثق ان هي هتحبك في يوم من الايام... بس اديها وقتها... واصبر... لو بتحبها زي مابتقول هتحببها فيك وهتكون نصيبك مش ده كلامك ياعم الحكيم...
مجيد : فعلا عندك حق...
يوسف بضحك: اللي يشوفك في الشغل مايشوفكش دلوقتي... اخوي يقع بالشكل ده.... حب الطفولة ازاي ماعرفش انك لسه بتحبها لحد دلوقتي... بس انت حنين وتقدر تعوضها عن كل اللي شافته في حياتها...ضاحكا بصوت عالي.... شكلك هتنام جنبي النهارده ياعريس.... مع ان في غرف كتير بس بتونس بيك وانت معاي بتونس وبلاقي في قربك دنيايا...
مجيد بغضب:تصدق انك رخم انا غلطان مش هقولك حاجة تاني....
يوسف بضحك: خلاص اسف مش هقول حاجة تاني... بس مش قادر انسي شكلك وانت واقف ادام الباب.. زي الطفل اللي عمل حاجة غلط و متعاقب...
مجيد : مش بقولك رخم..
يوسف: طيب خلاص... يلا ننزل عشان نتعشي او نتغدا ايهما اقرب ..
مجيد: مليش نفسي... انزل انت...
يوسف : والله مايحصل رجلي علي رجلك... انت زعلت فرح وماما كده زعلت هي كمان... وانت عارف معزه فرح عند ماما من زمان يبقا تنزل معاي... مش هتاكلنى و هتحرمني من الاكل بسببك فاكر لما كنت بتتخانق انت وفرح كانت بتقول مافيش اكل طول ما انت مزعلها وانت كنت عنيد ومش راضي تروح .... وبعد محايله مني عشان تصالحها روحتلها... برده نمنا جعانين و متعشناش وقالتلك اياك تتخانق معها تاني فاكر...ولا نسيت....
مجيد : ايوه فاكر... طول عمرك طفس... يلا ياطفس خلينا ننزل نتعشي..
يوسف: اتفضل انت الاول عشان لو طبق او كوبيه طارو علينا زي زمان تيجي فيك... انا مالي....
مجيد بضحك: ماما مش هتعمل كده احنا كبرنا خلاص... موضوع رمي الكوبية والطبق ده ...كان زمن الطفولة المتشرده...
.
يوسف : عندك حق احنا كبرنا صحيح... والله نسيت... اللي في سننا مش بيضربوا .
مجيد : يلا يااهبل...
********************************
علي مائده الطعام
يجلس كل من مجيد وبجانبه يوسف في انتظار والدتهم ....كان اخر طبق احضرته فرح... نظر اليها فعبست مره اخري......اتت من خلفها والدتهم وبصدمة لكل من مجيد ويوسف كوبان بلاستيك في رأس كل منهما...
يوسف بضحك هستيري: قال اااايه كبرنا.. اااه يادماغي... كده يارنوش...
فرح رغم عنها ضحكت لاول مره من قلبها علي منظرهم... كل منهما يضع يداه علي راسه... وهم في حالة من الصدمة وهي تضحك من قلبها علي تصرفاتهم ومعاقبه والدتهم لهم كأنهم مازالو اولاد صغار ....
ينظر مجيد بهيام لضحكتها الساحره ثم ياخذ الكوب قائلا لوالدته : خدي اضربيني تاني معنديش مانع ياست الكل... المهم اشوف القمر بيضحك تاني.
عبست فرح مره اخري ثم وضعت الطبق علي السفره وتنظر اتجاه يوسف... وجهه عابس كالاطفال ولكن تبتسم ابتسامة سريعة وتجلس امام مجيد.
رانيا: روح اقعد حسابكم بعدين...
يوسف: وانا مالي مجيد اللي زعلها... اضرب ليه.... انا قلبي كان حاسس.... وانت تقولي نضرب ليه وهو احنا صغيرين... شوفت انت الكوبية في الراس بالظبط.... لم يتمالك مجيد نفسه اخذ يكركر ويضحك قائلا له: انا زي زيك مكنتش اعرف الكبير والصغير بيضرب....
رانيا: انت ليك نفس تضحك يامجيد وانت مزعل بنتي كده...
ينظر مجيد اتجاه فرح قائلا: انا اقدر ازعل حد.. ما انتي عارفه ابنك ياست الكل...
تشخط رانيا في يوسف قائلة: انت ياواد قوم من جنب اخوك خلي مراته تقعد جنبه.
يوسف : كده ياماما ...منظري بقا ايه ادام مرات اخوي... راح برستيچي في ثانية.... انا كنت متاكد اني مش ابنك.... كنت عارف يارنوش...
رانيا ضاحكة: ياواد خلص... بطل لماضه...
تتحدث فرح قائلة: خليه ياماما..انا مرتاحه كده بعد اذنك...
رانيا: خلاص خليك قاعد...
يوسف : خلصوني اقوم ولا اقعد انا جعان ... اللهي يباركلك يارنوش نوليني ورك البطة ده... ابنك جعان
رانيا بابتسامة: اتفضل... انتو لو تيجوا بدري كان ده غداكو....
مازال مجيد ينظر لفرح وهي تنظر في صحنها لا تريد ان تنظر إليه...
مجيد: بعد كده هكون علي الغدا في المعاد... مش هتأخر تاني...
يوسف بضحك: الله يسهلوا....
مجيد بابتسامة: خليك في طبقك احسن...
يوسف: خلاص ياعم بقول رائي... ايه البيت اللي محدش بيعرف يقول رأيه في ده...
صمتوا جميعا مره واحده وبدأ كل شخص يتناول طعامه....
هدوء تام وفرح احست بشئ غريب فرفعت وجهها وكان مجيد ينظر إليها ويبتسم بحب ... فلم تتمالك نفسها وبدأت تسعل بشده....
رانيا: بسم الله... مالك يافرح... خدي اشربي...
فرح: شرقت....
رانيا: خلي بالك ...مين بيجيب في سيرتك دلوقتي.
يوسف بضحك : شكله عصفور رخم كده😂...
مجيد بهمس : مش بقولك رخم 😂
نظر إليها مجيد ويبتسم وهي خجلانه من نظراته... ولكن عبست مره اخري ونظرت في صحنها.
مجيد محدثا نفسه: وراكي وراكي... والزمن طويل يافروحه... مش هسيباك حتي لو عملتي ايه....
*****************************
انتهي الفصل 💛💚
اسفة اسفة علي التأخير محدش يزعل مني بيقا غصب عني 🤗💜....
يارب دايما تكونوا بخير وفي هنا وسرور ❤😻
بحبكم في الله 😻🤗

تعليقات
إرسال تعليق